اختطاف المعارض السوري نزار نيوف في بلجيكا انتهى بضربه وإلقائه بإحدى الغابات

TT

تبذل السلطات الأمنية البلجيكية جهوداً مكثفة للكشف عن هوية مرتكبي «حادث الاختطاف»، الذي قال المعارض السوري نزار نيوف انه تعرض له، وذلك عقب خروجه من الفندق الذي كان يقيم فيه بمدينة بروج. وكان شقيقه صلاح نيوف قد أبلغ رجال الشرطة عن اختفائه منذ صباح أول من امس وانقطاع كل الاتصالات معه. وعقب وصول رجال التحقيق الى الفندق الأكاديمي بوسط بروج وجدوا داخل غرفته جواز سفره وملابسه، وعقب مرور 24 ساعة من اختفائه تلقت الشرطة اخطاراً من احد مستشفيات العاصمة بروكسل يفيد بوجود نزار نيوف بها لتلقي العلاج إثر اصابات لحقت به نتيجة تعرضه للضرب في اماكن متفرقة، حسبما صرح مصدر امني مسؤول داخل مكتب التحقيقات بمدينة بروج. وأضاف المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان نزار نيوف اختطف صباح يوم الأحد الماضي من أمام الفندق عن طريق مجهولين أرغموه على ركوب سيارتهم ثم قاموا بوضع شريط على عينيه واحتجزوه داخل مكان مجهول وقاموا باستجوابه ثم اعتدوا عليه بالضرب. وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد قاموا بالقائه داخل احدى الغابات الموجودة على الطريق السريع الذي يربط بين بروج والعاصمة بروكسل، واستطاع المعارض السوري نزار نيوف بصعوبة ان يخرج من الغابة الى الطريق السريع، حيث شاهده سائق سيارة قام على الفور بنقله الى احد المستشفيات في حي اندرلخت اكبر أحياء العاصمة بروكسل ويخضع الآن للعلاج. وأضاف المصدر الأمني ان تلك المعلومات ذكرها نزار نيوف خلال استماع رجال التحقيق لأقواله حول ملابسات الحادث داخل غرفته بالمستشفى.

وفي مدينة بروج التي شهدت الحادث حاول رجال التحقيق الحصول على مزيد من المعلومات من شقيق المعارض السوري صلاح نيوف الذي كان يقيم معه بالفندق.

وكان الصحافي السوري المعارض نزار نيوف قد وصل الى بلجيكا منذ عدة أيام للمشاركة في المؤتمر الدولي للناشرين الصحافيين بمدينة بروج، وقد تم الابلاغ عن اختفائه من جانب شقيقه قبيل ساعات من قيام المعارض السوري بالقاء محاضرة حول حرية الصحافة. وكان من المفترض ان يتم خلال المؤتمر تكريم الصحافي السوري ومنحه جائزة تقديرية عن أعماله الصحافية.