مؤتمر المعارضة العراقية بواشنطن: الأكراد يتحفظون حيال مسألة إطاحة صدام في غياب بديل ديمقراطي

TT

ناقش معارضون عراقيون في مؤتمر عقد بواشنطن نهاية الاسبوع الماضي مستقبل العراق وما اذا كان بالامكان اقامة نظام ديمقراطي فيه بعد اطاحة حكم الرئيس صدام حسين. وابدى سياسيون اكراد في المؤتمر الذي نظمته مجموعة «فيدم هاوس» التي تعنى بحقوق الانسان بالاشتراك مع معهد الديمقراطية الذي مقره اربيل (عاصمة كردستان العراق)، تحفظات على مساعي الادارة الاميركية لاطاحة صدام بدون ان يضمن لهم صوت مؤثر في نوع الحكومة المستقبلية وبدون ضمانات لما حققوه من «مكاسب ديمقراطية».

وفي هذا السياق نقلت وكالة اسوشييتد برس عن السياسي الكردي محمود عثمان قوله للمؤتمرين انه «لا يمكن للاكراد ان يضحوا بما حققوه من مكاسب وان يقدموا مزيدا من التضحيات». ويخشى الاكراد ان يطاح صدام ويأتي محله «دكتاتور» اسوأ منه بل واسوأ من ذلك ان تغزو ايران وتركيا منطقتهم، حسبما قال عدد من المشاركين في المؤتمر. من ناحية ثانية، رأى بعض المشاركين ان «النموذج الديمقراطي» الذي اقامه الحزبان الرئيسيان (المتنافسان) في كردستان العراق ـ الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ـ يمكن ان يكون «نموذجا» لعراق «ما بعد صدام».