وزير الخارجية الصومالي يتهم إثيوبيا بأنها وراء الهجوم على مقر وزير الداخلية في مقديشو

TT

اتهم وزير الخارجية الصومالي يوسف حسن إبراهيم الحكومة الاثيوبية بأنها كانت وراء الهجوم الذي استهدف حياة ومقر وزير الداخلية الصومالي طاهر الشيخ الجمعة الماضي. وقال وزير الخارجية الصومالي في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» ان اثيوبيا «قامت أيضا باعتداءات سافرة على السيادة الصومالية» وانها «أرسلت وحدات من جيشها الى داخل الأراضي الصومالية في أكثر من موقع كان آخرها قيام الطائرات الاثيوبية باختراق الأجواء الصومالية». ورفض الوزير الصومالي ان يصف الحالة المتوترة بين اثيوبيا والصومال بأنها «حالة حرب»، لكنه قال ان الخطوات التي تقوم بها اثيوبيا «لا تساعد على خلق جو من الثقة بين البلدين وهو أمر تتعمد اثيوبيا على توتيره بكل ما اوتيت من قوة». وأضاف «أن ممارسات الحكومة الاثيوبية الأخيرة لا تؤهلها لأن تكون طرفا نزيها في الجهود الرامية الى إحلال السلام في الصومال». وكان بيان صدر من وزارة الخارجية اول من أمس ذكر أن أجهزة الاستخبارات الصومالية ضبطت مكالمة هاتفية بين محمد طيرة الذي هاجمت قواته منزل وزير الداخلية وبين مسؤول كبير في الحكومة الاثيوبية لحظة وقوع الهجوم يدعي فيها محمد طيرة بانه استولى على مقر وزير الداخلية وألقى القبض على الوزير نفسه «ما يعني انه كان هناك تنسيق مباشر بين المعارضة وبين أعلى المستويات في الحكومة الاثيوبية» من جهة أخرى ألغى البرلمان الصومالي امس اجتماعاته لليوم الثالث على التوالي لأسباب أمنية، وقد أفادت مصادر في البرلمان الصومالي لـ«الشرق الأوسط» بوجود معلومات بأن موسى سودي يلحو، أحد قادة المعارضة المسلحة في العاصمة، نشر راجمات للصواريخ ومدافع الهاون ويخطط لقصف مبنى البرلمان الحالي الكائن في مدرسة الشرطة قرب الميناء الدولي، واضطر النواب للبقاء في منازلهم. ولم يعرف بعد متى سيستأنف البرلمان جلساته. وقد وزعت الحكومة المؤقتة اول من امس أسلحة وبزات عسكرية على 1500 جندي، مما يؤشر على انها تستعد لخوص الحرب ضد مليشيات المعارضة التي لوحظ ظهورها الكثيف في أكثر من موقع في العاصمة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.