تلتقي هيئة قيادة تجمع المعارضة السودانية بكامل هيئتها وبرئاسة محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع اليوم بالمبعوث البريطاني للسودان «الان جولتي» الذي وصل الى القاهرة أمس، والذي يلتقي ايضا في نفس اليوم وزير الخارجية المصري احمد ماهر لبحث تطورات القضية السودانية والمبادرة المصرية الليبية المشتركة لتحقيق السلام في السودان، والجهود التي تبذلها مصر مع مختلف الاطراف المعنية لهذا الغرض.
وسيبحث المبعوث البريطاني مع المعارضة السودانية كل الخطوات التي تمت والمقترحات المطروحة من الحكومة البريطانية والتجمع الوطني في كل ما يتعلق بالحل السياسي الشامل في السودان.
وقال فاروق أبوعيسى مساعد رئيس التجمع الوطني للشؤون الدستورية والقانونية لـ«الشرق الأوسط» ان هيئة قيادة التجمع الوطني كانت قد عقدت اجتماعا مطولا مساء أول أمس بالقاهرة للاعداد لهذا اللقاء الذي وصفه بأنه مهم جدا ويأتي في اطار التحرك الدبلوماسي للمعارضة السودانية لوضع حد للاوضاع الراهنة التي يعيشها الشعب السوداني.
وقال ابوعيسى ان المبعوث البريطاني هو الذي طلب هذا اللقاء والذي سيتم مع هيئة القيادة بكاملها، واشار الى ان الاجتماع بحث أيضا تقرير المبعوث الاميركي جون دانفورث وما تضمنه من ايجابيات وسلبيات، مشيرا الى ان التقرير بقدر ما فيه من ايجابيات كثيرة تتطابق مع رؤى التجمع الوطني الديمقراطي إلا ان فيه نواقص تحتاج الى جهد وبحث للوصول الى رؤية تحقق الحل المطلوب.
ومن جانبه أكد الفريق عبدالرحمن سعيد نائب رئيس تجمع المعارضة السودانية ان التحرك الفاعل لقيادات التجمع في الآونة الأخيرة أكد وحدة التجمع الوطني الديمقراطي، مشيرا الى ان اجتماع هيئة القيادة في الاسبوع الأخير من شهر يونيو المقبل في اسمرا سيكون حاسما وسيحدد مصير كثير من القضايا المعلقة.
وقال سعيد ان اجتماعات هيئة قيادة التجمع الاخيرة في القاهرة برئاسة محمد عثمان الميرغني كانت قد شهدت حوارات جادة خاصة في ما يتعلق بالمسائل التنظيمية وتفعيل دور التجمع واثمرت عن اتفاق تام في الرؤى وتطابق في الطرح من كل الفصائل وقال سعيد ان اجتماع اليوم مع المبعوث البريطاني تم الاعداد الجيد له وستكون له نتائج ايجابية في العلاقة بين التجمع والحكومة البريطانية.