هيئة المحكمة في قضية قطار الصعيد بمصر تكشف عدم مطابقة القطار للمواصفات الفنية

TT

أجرت محكمة أمن الدولة العليا بمصر أمس معاينة تصويرية لحكام قطار الصعيد المنكوب الذي احترقت سبع عربات منه بركابها فجر يوم 20 فبراير (شباط) الماضي وراح ضحيته مئات القتلى وعشرات المصابين.

وقد انتقلت المحكمة برئاسة المستشار سعد عبد الواحد وسط اجراءات أمنية مشددة الى ورش أبو غاطس بمنطقة الشرابية شمال القاهرة في حضور المتهمين واللجنة الفنية التي وصفت تقريرها عن الحادث.

وكشفت المعاينة أن الحريق اندلع في العربة 11 وامتد منها إلى العربتين 10 و12 وامتد بعد ذلك الى بقية العربات وأن أكبر عدد من الجثث انحشر وتكوم في العربات الثلاث التي بدأ فيها الحريق.

وتبين أن درجة الحرارة وصلت أثناء الحريق الى 1200 درجة مئوية وأن هناك عددا من الأسباب مجتمعة ساعدت في اندلاع الحريق منها سلوكيات الركاب والتكدس الشديد وتشطيبات القطار غير المطابقة للمواصفات.

وأظهرت المعاينة سلامة زجاج الفرامل ولم يستطع أحد أعضاء هيئة المحكمة كسره كما تبين وجود قواعد لطفايات الحريق وأنه من الصعوبة فتح مكانها كما أنها لا تستطيع سوى اطفاء مساحة متر في مترين فقط وأن سكينة الكهرباء متفحمة بينما توصيلات الكهرباء سليمة.

وكانت هيئة المحكمة قد أمرت خلال المعاينة بايداع المتهمين احدى الغرف. يذكر أن حادث القطار المنكوب كان قد وقع فجر يوم 20 فبراير الماضي وأدى لمقتل المئات واصابة العشرات وأحدث صدمة هائلة للرأي العام والمسؤولين في مصر وتشكلت على أثره لجان عديدة للتحقيقات وتقصي الحقائق وتعد هذه هي المرة الثانية التي تنتقل فيها هيئة المحكمة بكامل أعضائها الى مسرح الحادث للمعاينة على الطبيعة وكانت المرة الأولى بعد مقتل رئيس البرلمان المصري السابق الدكتور رفعت المحجوب حين انتقلت الى موقع اغتياله لبيان كيفية وقوع الحادث واستيضاح الحقيقة.

وينتظر أن يبدأ صباح اليوم الاستماع الى أقوال الشهود ومناقشاتهم حول ملابسات الحادث وبينهم 61 مصاباً في الحادث.