جمعية حقوقية مغربية تطالب باعتقال الإسرائيليين إذا حضروا للمشاركة في مؤتمر الاشتراكية

TT

طالبت جمعية مغربية حقوقية باعتقال المسؤولين الحكوميين في حزب العمل الاسرائيلي وتقديمهم الى القضاء في حال قدومهم الى المغرب للمشاركة في مؤتمر الاشتراكية الدولية المزمع عقده بالمغرب يوم 31 مايو (ايار) الجاري. وقالت الجمعية المغربية لحقوق الانسان (مستقلة) انه «في حال حضور وفد حزب العمل الصهيوني ودخوله الى المغرب فان ذلك لن يكون فقط استفزازا لمشاعر ومواقف الشعب المغربي وكل الشعوب المحبة للعدل والحرية او تزكية للعدوان والجرائم الصهيونية بل سيكون ايضا احتقارا واستهتارا مكشوفين بكل الاخلاق والمبادئ الانسانية النبيلة والاعلانات والمواثيق الدولية لحقوق الانسان وحقوق الشعب، ومن ضمنها القوى الديمقراطية والمدافعة عن حقوق الانسان المنخرطة في الاممية الاشتراكية».

وجاء في بيان صادر عن الجمعية المغربية تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه ان على السلطات المغربية انسجاما مع مبادئ القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية لحقوق الانسان التي صادق عليها المغرب «ان تقوم فور وصول المسؤولين الحكوميين في وفد حزب العمل الصهيوني الى المغرب باعتقالهم وفتح تحقيق معهم حول مختلف الجرائم المرتكبة في فلسطين من طرف الكيان الصهيوني وفي مقدمتها جرائم التعذيب والقتل التي قام بها هؤلاء المسؤولون او شاركوا فيها او وافقوا عليها او حرضوا عليها او تواطأوا بشأنها او سكتوا عنها. وإحالتهم على القضاء المغربي او على محكمة العدل الدولية».

وطالب البيان ان «تفصح السلطات بعد اعتقال المسؤولين الحكوميين في حزب العمل الصهيوني مجرمي الحرب ومرتكبي جرائم ضد الانسانية عن نيتها في ممارسة ولايتها القضائية».

الى ذلك ناشد بيان وقعته خمس منظمات شبابية حزبية الوزير الأول المغربي عبد الرحمن اليوسفي بوصفه الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الطرف المضيف لمؤتمر الاشتراكية الدولية، رفض حضور وفد إسرائيلي يضم مسؤولين من حزبي العمل وميرتس للمؤتمر.

وذكر البيان أن حزب العمل المشارك في حكومة شارون يتحمل مسؤولية مباشرة في تقتيل الشعب الفلسطيني من خلال وزارة الدفاع التي يتولاها رئيس الحزب ووزارة الخارجية.

وأضاف البيان أن «وزيري الحرب والخارجية يشكلان إلى جانب ارييل شارون الحكومة الأمنية المصغرة التي قررت ونفذت تصفية القادة الفلسطينيين خارج أية قواعد قانونية أو منظومة قضائية، ويعتبرون بالتالي مسؤولين عن أعمال إرهابية».

كما تضمن البيان، الموقع من طرف الشبيبة الاستقلالية (تابعة لحزب الاستقلال) والشبيبة الاتحادية (تابعة للاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية) والشبيبة الديمقراطية (تابعة لمنظمة العمل الديموقراطي) والشبيبة الاشتراكية (تابعة لحزب التقدم والاشتراكية) والشبيبة الطليعية (تابعة لحزب الطليعة الاشتراكي الديموقراطي)، مناشدة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عدم تزكية حضور الوفد الإسرائيلي إلى المغرب.

ودعا الشعب المغربي إلى مواجهة كل أشكال التطبيع بقوة وفي مقدمتها حضور الوفد الإسرائيلي، الذي وصفه «بوفد مجرمي الحرب الصهاينة».