وزيرخارجية كابل : الحرب المحتملة بين الهند وباكستان ستؤثر سلبا على الوضع الأفغاني

TT

أكد وزير خارجية أفغانستان عبد الله عبد الله أن اندلاع حرب محتملة بين الهند وباكستان سيكون له أثر سلبي على الوضع في بلاده، فيما نفى وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بن برادشو وجود خطط طوارئ بريطانية للتعاطي مع حرب من هذا النوع. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الوزيران أمس في لندن التي يقوم عبد الله بزيارة رسمية لها.

وفي رد على سؤال حول الحرب المفترضة قال وزير الخارجية الأفغاني «سيكون لها تأثير على الحالة (في أفغانستان)، خصوصا ان عدم الاستقرار في جزء من المنطقة لا بد ان يؤثر على المنطقة ككل». واضاف «ان الحرب ضد الارهاب ستستمر سواء اشتبكت الدولتان المجاورتان لبلاده أم لا»، معتبرا ان «نجاحات تحققت في إطار الحملة ضد الارهاب حتى الآن.

ومن جهته، اوضح برادشو ان «على الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان يفعل المزيد بغرض مكافحة الارهاب» مشيرا الى ان ذلك يجب ان يتبعه «خفض للتوتر من قبل الهند». ونفى الوزير ان تكون بلاده قد وضعت «خطط طوارئ» للتعاطي مع الحرب في حال اندلاعها. بيد انه قال «استغرب ان لا يكون البعض (في الادارة البريطانية) يفكر بذلك». وشدد على ان لندن لم تفرض حظرا على بيع الاسلحة للهند، موضحا ان بريطانيا ملتزمة بالقواعد الاوروبية المتبعة بخصوص حظر الاسلحة. وأضاف «ان قراراتنا بهذا الخصوص (بيع الاسلحة للهند) تأخذ بعين الاعتبار التوتر المتفاقم بين البلدين». غير انه لفت الى ضرورة تلبية الحاجات المشروعة للدولتين المتعلقة خصوصا بالعتاد «للدفاع عن النفس».

واعتبر برادشو ان جهودا حثيثة تبذل حاليا لتطويق الازمة بين الهند وباكستان. واشار الى ان حدود افغانستان مع باكستان «لا تحظى بحراسة صارمة، على اي حال» مما يعني ان سحب القوات الباكستانية المنوطة لحماية تلك الحدود لن يؤدي الى تدهور ملحوظ في الحملة ضد الارهاب.

من ناحية اخرى اعرب عبد الله عبد الله عن اعتقاده بان عودة الملك (السابق) ظاهر شاه دليل على ان افغانستان تنعم بالاستقرار. وزاد ان الملك يلعب دورا بارزا في توحيد صفوف المجتمع الافغاني بكافة فصائله. وأكد ان بلاده تلقت جزءا من المعونات المالية التي رصدتها لها المجموعة الدولية، موضحا ان الجزء المتبقي يجب ان يسدد بصورة سريعة. وعبر عن تفاؤله بذلك، مشيرا الى انه سيعقد اجتماعا في وقت لاحق مع كلير شورت وزيرة التنمية الدولية، لمناقشة هذاالامر. وقال عبد الله عبد الله ان افغانستان اطلقت معظم السجناء الباكستانيين الذين لم تثبت علاقتهم بـ «القاعدة»، وطالبان، مشددا على ان عضوية «القاعدة» لاتقتصر على «جنسية واحدة، فهي شبكة دولية ينبغي اجتثاثها».