الناطق باسم المقاتلين العرب في البوسنة: بن لادن عارض إرسال المتطوعين العرب للبوسنة

أبو حمزة السوري: السلطات البوسنية سلمت 4 إلى فرنسا ولم يبق في السجون سوى عربيين * أمس قرأت نبأ سحب جنسيتي في صحيفة «الشرق الأوسط» * بعض المقاتلين العرب قاموا بأعمال غير لائقة

TT

تنفس عرب البوسنة الصعداء بعد ان اعادت الحكومة الى عدد من المقاتلين العرب الجنسية البوسنية، ووعدت بأن تعيدها لعدد آخر من العرب الذين كانت قد سحبت منهم الجنسية. حول هذه القضية وكذلك حول علاقة عرب البوسنة بتنظيم «القاعدة» وبأحداث 11 سبتمبر (أيلول) الماضي وتسليم بعضهم الى جهات مختلفة، تحدث الناطق باسم المقاتلين العرب في البوسنة عماد الحسين (أبو حمزة السوري، 37 سنة) إلى «الشرق الأوسط» في حوار موسع. وتطرق الحديث الى ما أثير عن علاقة المقاتلين العرب في البوسنة بتنظيم «القاعدة» واعتقال «المجموعة الجزائرية» وتسليمها للأميركيين ومستقبل «عرب البوسنة». وفي ما يلي نص الحديث:

* بعد اعادة الجنسية البوسنية لعدد من المقاتلين العرب سابقا، من بينهم شخصكم، كيف تنظرون لمستقبل وجودكم في البوسنة؟

ـ الحملة التي قامت بها الحكومة البوسنية الحالية مع الجهات الغربية ضد الوجود العربي في البوسنة ليست جديدة. بالنسبة لوضعنا القانوني لم يكن في يوم من الايام غير قانوني. كان منذ البداية قانونيا، لكم الاوامر الأميركية والأوروبية للسلطة البوسنية جعلت الحكومة البوسنية تتحرى الاسباب لاخراجنا. ولذلك قالوا ان الجنسيات التي منحت للعرب منذ 1992 ملغاة، دون النظر في الاسباب التي على اساسها حصلنا على الجنسية البوسنية. نحن الآن نقوم باستكمال الاوراق الرسمية بعد ارجاع الجنسية لنا، فهم عندما سحبوا منا الجنسية سحبوا معها كل شيء كالتأمين الصحي واوراق العمل وغيرها. نحن الآن نحاول استرجاع هذه الاوراق باذن الله. ولدينا بعض الاعمال الاقتصادية التي كنا نخشى عليها سنعمل على مواصلتها، ولدى بعضنا بيوت لم يستكمل بناؤها سنحاول اتمامها. نحن نشعر بشيء من الامان، ولكن هذا لا يعني ان الامر سوف يتواصل على هذا النسق، لان الهدوء الحاصل الآن هو بسبب الانتخابات التي ستجري في 5 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، والضغوط الخارجية. وبعد الانتخابات ارى ان الحزب الاشتراكي الحاكم حاليا سيكون له تأثير في الساحة حتى ولو خسر الانتخابات.

* هل لكم ان تحدثونا عن الفترة ما بين سحب الجنسية واعادتها اليكم؟

ـ كان وضعنا صعبا للغاية عندما وصلنا نبأ سحب الجنسية منا. فقد لزمت البيت ولم اكن اخرج منه الا في اوقات قليلة جدا وللضرورة القصوى، وكذلك جميع الذين سحبت منهم الجنسية. وكانت تلك اطول فترة جلست فيها مع أولادي الثلاثة في البيت. وكنا ننتظر ان يحصل في أي لحظة اقتحام بيوتنا ونقلنا الى المطار ومنه الى القاعدة الأميركية في غوانتانامو بكوبا. لقد اثر ذلك علينا نفسيا، فنحن من لحم ودم مثل بقية الخلق، بما في ذلك اطفالنا وزوجاتنا وعائلاتنا في البلاد العربية. وكثير من الناس انقطعوا عن الاتصال بنا وعن زيارتنا، وكل ذلك بسبب الخوف من تهمة الارهاب. وكنا مراقبين بشكل سافر فأنا مثلا كنت كلما خرجت من منزلي اجد ثلاث سيارات او سيارتين تقتفيان اثري اينما ذهبت الى جانب مراقبة هاتفي في البيت. ولذلك كنا نشعر بالخوف، ليس على انفسنا، وانما على اطفالنا ونسائنا.

* هل كان لذلك تأثير على العائلة في سورية؟

ـ الوالدة في سورية سمعت بنبأ سحب الجنسية مني ومن بقية الشباب العرب عن طريق «الشرق الأوسط» فاتصلت بي وكانت مريضة فازداد مرضها، وكذلك الوالد وجميع اخوتي واخواتي. وكما تعلمون فان عملية سحب الجنسية منا جاءت في ظروف طوفان سياسي وأمني دولي. وكانت أنباء نقل المجموعة الجزائرية من البوسنة الى غوانتانامو تتردد اصداؤها في كل بقعة من العالم العربي. وفي تلك الفترة كانت الوالدة تتصل بي كل يومين او ثلاثة لتتأكد من انهم لم يأخذوني الى غوانتانامو. وعندما اعيدت لي الجنسية البوسنية اتصلت بهم وطمأنتهم، وان شاء الله ربك ييسر نزور سورية باذن الله.

* هل تخشون من الاعتقال في حال عدتم الى سورية؟

ـ لا اخشى من الاعتقال، فبعض الشباب نزلوا الى سورية ولم يعتقلوا.

* هناك عرب نقلوا الى غوانتانامو (المجموعة الجزائرية) وآخرون سلموا الى فرنسا وبعضهم الى مصر (عماد وصخر)، كما ان هناك بعض العرب في السجن وآخرين فروا هل لاعادة الجنسية تأثير على هذه القضايا؟

ـ بعد نشر «الشرق الأوسط» نبأ اعادة الجنسية الينا اتصل بنا عدد كبير من الذين سافروا الى الخارج وغيرهم يسألون عن الوضع الحالي في البوسنة. فعندما بدأت الحملة ضد العرب في البوسنة كان الهدف منها زرع الخوف والرعب في قلوبهم ليتركوا البوسنة تحت تأثير الخوف وليس الاعتقالات. وعلى هذا الاساس تم سحب الجنسية من 120 فردا، لكن الذين تركوا البوسنة عقب ذلك اكثر من 500 فرد، لانهم خافوا على انفسهم. والآن هم يتساءلون ويسألون عن الوضع. ونحن نقول ان اعادة الجنسية لن تشمل جميع من حصلوا عليها، وانما ستكون مقتصرة على الذين حصلوا عليها بشكل فردي، اما الذين حصلوا على الجنسية بشكل جماعي فحظوظهم ضعيفة.

* من هم الذين حصلوا على الجنسية بشكل جماعي؟

ـ عندما حلت «كتيبة المجاهدين» سنة 1995 لم يكن لدى معظم افرادها الجنسية البوسنية، وتم منحهم الجنسية بشكل جماعي ولا اعتقد ان الجنسية ستعاد الى هؤلاء.

* هل تعتقدون ان بعض من ترك البوسنة سيعود اليها بعد أنباء اعادة الجنسية لعشرين فردا أنت من بينهمم؟

ـ لا اعتقد، لأن ما حصل في البوسنة لبعض العرب ادى الى حصول مرارة لديهم. هذا الامر لن يجعلهم يعودون. أنا من بين الذين عرفوا البوسنيين قبل الحرب واثناءها وبعدها ولذلك اعرف طريقة تفكير البوسنيين، اما الذين جاءوا اثناء الحرب فقد قدموا بحماس وقدموا كل ما لديهم وعندما حدث لهم ما حدث اصيبوا بصدمة، ولذلك لا اظن انهم سيعودون. وكما جاء في الحديث النبوي «لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين».

* هل هناك عوامل اخرى لم يتم ذكرها كانت وراء اعادة الجنسية اليكم؟

ـ منذ سحب الجنسية منا قمنا بتعيين محامين ورفعنا قضايا واتصلنا بمنظمات الدفاع عن حقوق الانسان وبكل الجهات التي نعرفها. اضافة الى ان السفراء البوسنيين في الخارج وخاصة في منطقة الخليج تعرضوا لضغوط من قبل مسؤولين واعلاميين وناس عاديين، وهم بدورهم اشتكوا الى وزارة الخارجية البوسنية، وكان لذلك دور في اعادة الجنسية لنا. وفي زيارته الاخيرة لمنطقة الخليج تعرض وزير الخارجية البوسني لضغوط شديدة سياسية واعلامية بسبب قضية العرب في البوسنة وبيع السلاح لاسرائيل والتعاون مع الموساد وهذا الضغوط أتت ثمارها.

كل تلك العوامل تجمعت، وكانت بعد عون الله وراء قرار الحكومة، مع العلم ان قرار المحكمة صدر قبل شهرين لكنه لم ينفذ الا بعد عودة وزير الخارجية البوسني من زيارة دول الخليج.

* كيف ترون مستقبل العرب في البوسنة؟

ـ ليس هناك شيء يمكن ان تبنى عليه آمال. المشكلة هي ان الأوروبيين والأميركيين يعملون على قطع الصلة بين المسلمين في البوسنة والعالم الاسلامي، بما في ذلك كفالة الايتام. فلو حسبنا ان كل يتيم يحصل شهريا على 100 مارك. واذا ضربنا الرقم في 15 الف يتيم مكفولين من قبل هيئات اسلامية عربية فكم يكون المبلغ؟ وهذه الاموال تعد بالملايين من العملة الصعبة. فاذا رأينا البوسنيين يقومون بحرمان انفسهم من هذه الملايين يتبين ان الامر ليس بيدهم. والغرب يرى في البوسنة الدولة التي ستدخل في الاتحاد الأوروبي وفي حلف شمال الأطلسي ومشروع الشراكة من اجل السلام الذي يسبق الدخول الى الناتو. وأنا اذكر ما قالته وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين اولبرايت عندما سئلت عن العرب في البوسنة وردت «هؤلاء الناس لم يقوموا بأي مشاكل ولكننا نخاف منهم». مجرد الخوف يبرر لهم ارتكاب جرائم بحقنا، ولهذا لست متفائلا كثيرا.

* ما هي معلوماتكم عن «المجموعة الجزائرية» التي ترددت أنباء من قرب اطلاق سراح افرادها ثم انقطعت اخبارهم؟

ـ المجموعة الجزائرية وحسب مصادرنا لم يخرجوا من البوسنة الا قبل شهر تقريبا. وكان الأميركان يريدون اطلاق سراحهم، ولكن بطلب من وكالة محاربة الارهاب البوسنية تم الغاء القرار، لأن ذلك كان من شأنه ان يحرج الحكومة البوسنية والانتخابات على الابواب. والى الآن لا يعرف اين هم تحديدا. وكانت أنباء كما قد تحدثت عن قرب اطلاق سراحهم واعادتهم للجزائر بعد يومين من ذلك الاعلان، والآن كل شيء اختفى، وحتى السفارة الأميركية في سراييفو اضطرت للاعلان عن ان «المجموعة الجزائرية في السجن ولم يصر اتخاذ أي قرار بشأنها».

* منظمات الدفاع عن حقوق الانسان اصدرت بيانات بخصوص المضايقات والاجراءات التي اتخذت بحق عدد من العرب، كيف تقيمون عمل هذه المنظمات؟

ـ هذه المنظمات لها تأثير كبير جدا، واحرجت الحكومة كثيرا، فبمجرد تصريح من رئىس منظمة هلسنكي في البوسنة دزداروفيتش، اهتزت كراسي كثيرة وحاولوا الانقلاب عليه بتحريض بعض اعوانه ضده ولكنهم فشلوا في جميع محاولاتهم. وكانت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان حيادية واثروا في الرأي العام من خلال الندوات والمؤتمرات الصحافية التي عقدوها. وعملت على الزام الحكومة بالقوانين. فبعد سحب الجنسيات اضطرت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان، والمجلس الرئاسي ومجلس الوزراء، الى اصدار قانون الجنسية للأجانب الذي يحق فيه للأجنبي الذي يقضي 3 سنوات في البوسنة الحصول على الجنسية. والحكومة البوسنية اصبحت تحسب لكل خطوة تقدم عليها حسابها بعد ردود الفعل القوية على سلوكياتها المختلفة.

* كيف وضع العرب في السجون؟

ـ تفسيرهم للقانون البوسني وفهمهم (البوسنيون) الخاطئ للاسلام ادى الى حصول تضارب. فالاسلام ضد قتل النفس وضد السرقة. هذه الامور غير مسموح بها شرعا، حتى وان كانت في بلاد الكفار. لم يفت أي عالم مسلم بشرعيتها. فاذا اخطأ انسان يجب ان يعاقب ويتحمل مسؤوليته. نعم يوجد مظلومون داخل السجون، ولكن هناك ايضا من قام بأعمال لا تليق بالانسان العادي فضلا عن المسلم المجاهد، مثلا سرقة محطات بنزين وقتل في الشارع. هذا امور ادت لردة فعل حتى من قبل الشعب ضد المقاتلين العرب فأخذ البريء بجريرة الجاني، واستغل الاعلام الغربي والداخلي هذه الاحداث وضخم بعضها وعمم تلك الحالات على الوجود العربي برمته. نحن نريد ان يكون الحكم على قدر الجريمة وان لا تكون هناك خلفيات سياسية وراء الاحكام كأن يحكم على المتهم بعشر سنوات سجنا بدل سنة او غير ذلك. اما الاتهامات بمحاولة قتل البابا فهي للتضخيم، وحتى ينظر للبوسنة على انها وكر للارهاب وقاعدة خلفية له. فعندما جاء البابا الى سراييفو اعلنوا انهم وجدوا تحت احدى الجسور 200 كيلوغرام من المتفجرات، وهذا ادعاء لانه ليس للمقاتلين العرب أي مشكلة مع البابا او غيره. وهذا كله دعاية مغرضة ضد العرب في البوسنة.

* كم عدد العرب الموجودين حاليا في السجون البوسنية؟

ـ اربعة افراد منهم اثنان سلموا لفرنسا وبقي اثنان، منهم أبو حمزة التونسي المتهم بقتل مصري مجهول الهوية الحقيقية.

* اثيرت منذ فترة قضية «المجموعة المصرية» هل تعتقدون في مثل هذه الظروف ان الحكومة البوسنية ستقوم بتسليم المصريين التسعة الى القاهرة؟

ـ هذا الامر ليس جديدا. فأول زيارة اداها علي عزت بيغوفيتش الرئيس البوسني سابقا كانت الى مصر، وكانت اثناء الحرب، وطلب منه اثناءها تسليم المصريين الموجودين في البوسنة. وجاء وفد مصري لهذا الغرض، لذلك فان الامر ليس جديدا. التهم الموجهة للمصريين هي مشاركتهم في الحرب الى جانب البوسنيين. وكانت الحكومة السابقة في البوسنة تطلب ادلة على تورط أي مطلوب في جرائم ارهابية او غيرها. وعندما جاءت الحكومة الجديدة سلمت عماد وصخر المصريين للقاهرة، بتهمة انهما كانا في أفغانستان بينما الحقيقة انهما لم يذهبا الى هناك. وحسب معلوماتي لم يذهبا لأفغانستان، وللأسف فان زوجة عماد لم تستطع حتى الآن زيارته مع اطفالها الثلاثة في مصر. وعلى اثر ذلك خرج جميع المصريين من البوسنة، ولا يوجد منهم اي احد هنا.

* هناك ايضا اتهامات بوجود علاقة للمقاتلين العرب في البوسنة بتنظيم «القاعدة»؟

ـ هذه «القاعدة» سمعنا عنها من وسائل الاعلام، وبعد ان بدأت المشاكل بين الشيخ اسامة بن لادن واميركا. وأهم شيء اريد قوله ان المخابرات الاميركية لم تجد اي علاقة او صلة للمقاتلين العرب في البوسنة بالشيخ اسامة بن لادن وحركة طالبان. وذكرت صحيفة «سلوبونا بوسنا» نقلا عن تقرير للمخابرات الاميركية يؤكد عدم وجود صلة لنا مع تنظيم «القاعدة» وهذا اكبر دليل. فجميع الذين كانوا يأتون للبوسنة للقتال جاءوا من اوروبا (ايطاليا والمانيا وبريطانيا وغيرها)، اضافة لشباب من دول الخليج. وحسب معلوماتي، فان الشيخ اسامة بن لادن لم يكن يرغب في ذهاب الشباب العرب الى البوسنة لأسباب جغرافية، حيث ان البوسنة محاصرة من جهات مختلفة من قبل كرواتيا وصربيا والجبل الاسود، من قبل الكفار، ووضعها بذلك صعب جدا. وهي ليست مثل افغانسان التي كان لها ظهر متمثل في باكستان في زمن الجهاد. والشيخ اسامة بن لادن ارسل سنة 1992 بعض الافراد للبوسنة، لكنهم سرعان ما تركوا البوسنة ولم يلبثوا بها الا قليلا لأسباب كانوا يعرفونها.

* كان لكم موقف من احداث 11 سبتمبر. هل ما زلتم تجرمون من قام بها؟

ـ الوضع الآن مختلف، انا الآن لست مقتنعا بأن اسامة بن لادن قام بهذا العمل. هذا العمل اما ان يكون من تدبير اسامة بن لادن او الاميركان انفسهم. فان كان بن لادن قام بهذا العمل فعلى اميركا السلام. واعتقد ان لغز 11 سبتمبر لليهود فيه يد. انا لدي تفسير آخر، هو ان الشباب الذين قيل انهم وراء احداث 11 سبتمبر اغتيلوا بعد اختيارهم بدقة. ثم نفذت العمليات بطرق اخرى الكترونية او انتحاريين آخرين، وبعد ذلك قيل ان العرب وراء احداث 11 سبتمبر ونشروا صورهم. فذلك العمل الكبير لا يقوم به الا طيارون محترفون على قدر كبير من الاحتراف. وبعد عدة سنوات سنعرف الحقيقة، ولكن بعد ان يحقق من قاموا بالعملية اهدافهم كاملة.

* هل تخشون من مصير القائد العربي خطاب الذي قتل مسموما في الشيشان؟

ـ في الفترة القادمة سيحاولون تصفية جميع الرموز وأي شخص يمكن ان يمثل خطرا او يستيطع تجميع الناس حوله، ليخلو لهم الجو، سواء في البوسنة او غيرها. وقد بدئ بضرب جميع الرموز ومن يستطيع تنظيم حركة مقاومة في وجه اي عدوان قائم او محتمل. وبالنسبة لي هي ميتة واحدة، ولتكن في سبيل الله.