وزير الخارجية اليمني في واشنطن: هناك عناصر لـ«القاعدة» وليس تنظيما .. وطالبنا بمعاملة معتقلي غوانتانامو كأسرى حرب

TT

كشف وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي عن وجود 63 يمنيا من بين المعتقلين في معسكر غوانتانامو وهم من عناصر «القاعدة» وحركة طالبان الذين اعتقلتهم القوات الاميركية هناك ونقلتهم الى المعسكر الواقع في جزيرة كوبا. لكن مصادر في صنعاء قالت امس ان العدد ارتفع الى 69 شخصا.

وقال الوزير القربي في لقاء مع مندوبي وسائل الاعلام العربية في واشنطن اول من امس بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول ومستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس انه اثار هذا الموضوع مع المسؤولين الاميركيين وابلغهم ان بلاده تعتبرهم اسرى حرب تطبق عليهم القوانين الدولية المتعلقة بذلك. وقال: ان محققين يمنيين زاروا المعتقلين اليمنيين اخيرا وعادوا الى اليمن قبل يومين.

وقال انه في محادثاته مع المسؤولين الاميركيين اوضح لهم الصورة «في ضوء المعلومات الخاطئة الكثيرة التي تتبادلها اجهزة الاستخبارات حول اليمن وموقفه من موضوع الارهاب».

وقال ان هناك «افغانا عربا» في اليمن، وان هناك انطباعا خاطئا ان الافغان اليمنيين وغير اليمنيين الذين عادوا الى اليمن بعد تحرير افغانستان من الشيوعية يشكلون مصدر خطر.

وتابع: «لقد اوضحنا بأننا استوعبناهم في مؤسسات الدولة من قوى أمن وغيرها»، لدرء خطرهم، ولكن هذا فُسر خطأ، «وكأن اليمن يرعى الارهاب في اليمن».

وقال ان اليمن ابعد حوالي 95 من الافغان العرب وغيرهم عام 1995 الى اوروبا واميركا، لان بعضهم كانت لديهم جنسيات غربية، وطرح التساؤل لماذا لم يسلموا الى بلدانهم لمحاكمتهم؟

واعترف انه توجد في اليمن عناصر تنتمي الى «القاعدة» ولكن الاميركيين يقولون الآن ان هناك عناصر لـ«القاعدة» في حوالي 95 بلدا بعدما كانوا يقولون في البداية ان لها عناصر ووجودا في حوالي 60 بلدا.

ومع ذلك أكد الوزير القربي انه لا يوجد تنظيم او قواعد لشبكة «القاعدة»، بل «هناك عناصر نتعقبهم». وقال: ان هناك تعاونا امنيا بين اليمن والولايات المتحدة وهو تعاون محصور في تدريب قوى الامن والقوات الخاصة، وتقديم تجهيزات للمراقبة في المطارات والمرافئ والحدود. واوضح ان هناك فرق تدريب من 30 ـ 40 مدربا اميركيا يأتون ويذهبون، ولكن لا توجد قواعد عسكرية، لانهم (الاميركيون) ليسوا في حاجة «فذراع اميركان تصل الى اي مكان في العالم، وليست في حاجة للقواعد في اليمن».

وقال ان اليمن لا يسعى للمكافأة في الحرب ضد الارهاب، لان هذه مصلحة يمنية، ومكافحة الارهاب مسؤولية دولية.

وقال انه بحث ايضا غير ذلك من موضوعات تتعلق بالعلاقات الثنائية، ومنها الموضوعات الاقتصادية، والقضية الفلسطينية. وقال: ان الاميركيين متخوفون الآن من طرح مبادرة اميركية لحل الصراع العربي ـ الاسرائيلي خوفا من الفشل، لكنه قال انه وجد وزير الخارجية الاميركي كولن باول «اكثر تحمسا».

وقال ان الخطوات الاميركية المقبلة لم تتضح بعد، فالرئيس الاميركي يتلقى افكارا، وقد التقى مع زعماء عرب خلال الاسابيع القليلة الماضية، واستمع الى افكارهم ورؤاهم. واشار الوزير اليمني الى اجتماعات الرئيس بوش مع ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز، والعاهل المغربي الملك محمد السادس والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني. وقال: كما ان الرئيس بوش سيجتمع مع الرئيس المصري حسني مبارك قريبا.

ووصف وزير الخارجية اليمني العلاقات السعودية ـ اليمنية بأنها علاقات ممتازة، وان ترسيم الحدود مع السعودية يسير سيرا حسنا.