بريطانيا تشدد قوانين الهجرة

TT

لندن ـ وكالات الانباء: اعلنت بريطانيا امس، عن تشديد قوانين هجرتها، ومنعت طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم من استئناف القرار داخل البلاد. وقال مسؤول في وزارة الداخلية، ان تعديلات مشروع قانون اللجوء والجنسية والهجرة معروضة حاليا على البرلمان.

واللجوء من المواضيع المثيرة للجدل في بريطانيا شأنها في ذلك شأن اي مكان اخر في اوروبا. ويقول رئيس الوزراء توني بلير انه ما لم يتم التعامل مع القضية بحسم وعدل فإن اليمين المتطرف سيستغلها، كما كان الحال في الحملات الانتخابية في فرنسا وهولندا. وسيبحث زعماء الاتحاد الاوروبي التنسيق بين قوانين الهجرة واللجوء في كل دولة في قمة تعقد في اشبيلية الشهر القادم.

وبموجب الخطة البريطانية الجديدة فإن طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم سيعادون الى بلادهم او البلد الذي مروا به لدى طريق وصولهم الى بريطانيا ومنها يمكنهم استئناف قرار السلطات البريطانية. وأغلب طالبي اللجوء الذين يصلون الى بريطانيا جاءوا عبر دولة اوروبية اخرى.

ويمثل مخيم سانجيت بشمال فرنسا احدث المنغصات لبريطانيا في قضية اللجوء، حيث يقوم المحتجزون بالمخيم بمحاولات ليلية للفرار والعبور عبر نفق المانش الى بريطانيا. ولم يتضح بعد ما اذا كانت فرنسا ستقبل اعادة افواج كبيرة من اللاجئين الذين عبروا الى بريطانيا. ولم تذكر وزارة الداخلية البريطانية تفاصيل النظام الجديد او كيف يمكن لطالبي اللجوء رفع دعوى استئناف من الخارج.

وهاجم التعديلات كيث بست رئيس جهاز استشارات الهجرة قائلا: «فكرة ان نعيد اشخاصا الى بلد اخر ثم نضمن انه ما زال لديهم الحق في ممارسة حقوقهم في الاستئناف ما هي الا محض هراء، واذا كنا نؤمن بالحريات المدنية التي اعتقد ان اغلب الشعب البريطاني يؤمن بها، فانني اعتقد اذن اننا يجب ان نقاوم هذه الاجراءات».

وتصر الحكومة على انها لا تحاول ان تجعل من بريطانيا «قلعة محصنة»، وتقول انها بدأت برنامجا لجذب عاملين مؤقتين من الخارج لسد احتياجات العمالة ودعم الاقتصاد. ومع انخفاض البطالة في بريطانيا الى ادنى مستوياتها خلال 25 عاما فهناك نقص حاد في المهارات ببعض المجالات.

ويهدف البرنامج الى تلبية احتياجات موسمية وفي اوقات العطلات وتلبية طلبات قطاع الزراعة. وهناك برنامج حكومي اخر للتعجيل بدخول اصحاب المهارات المميزة الذين يمكنهم العمل في وظائف تتطلب مهارة عالية وافادة الاقتصاد البريطاني.