الانتخابات الفرعية في لبنان تقسم المعارضة ومخيبر يؤكد أن سحب ترشيحه ليس واردا

TT

مع اقتراب موعد اجراء الانتخابات الفرعية المقررة الاحد المقبل في دائرة المتن الشمالي لملء المقعد النيابي الارثوذكسي الذي شغر بوفاة النائب البير مخيبر، بدأت القوى السياسية الانتخابية تتمحور حول المرشحين رئيسة اتحاد بلديات المتن الشمالي ميرنا ميشال المر وعمها صاحب تلفزيون «ام. تي. في» غبريال المر وبينهما المرشح غسان مخيبر ابن شقيق الراحل مخيبر.

وتعمل الماكينة الانتخابية لنائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر على ادارة المعركة الانتخابية لكريمته ميرنا، وفي المقابل يراهن خصمها ومؤيدوه، ولا سيما منهم الرئيس الاسبق امين الجميل والنائب نسيب لحود على «ردة» سياسية لمصلحته نتيجة دعوة العماد ميشال عون مناصريه الى المشاركة في الانتخابات.

وحتى الآن تبدو صورة التحالفات كالآتي:

ـ ميرنا المر تحظى بدعم كتلة احزاب الارمن والمجنسين وحزب «الكتائب اللبنانية» اضافة الى تيار والدها النائب المر وما لديه من رصيد انتخابي .

ـ غبريال المر، يحظى بدعم الجميل والنائب نسيب لحود والعماد عون وحزب «الوطنيين الاحرار» برئاسة دوري شمعون. ـ المرشح غسان مخيبر، الذي تشيع ماكينة مؤيدي المرشح غبريال المر منذ ايام انه سيسحب ترشيحه، يراهن على الدعم الانتخابي المتني التقليدي الذي كان يحظى به عمه الراحل. وهو يحظى بتأييد حزب «الكتلة الوطنية» وشخصيات سياسية متنية مستقلة، علماً ان الاصوات التي سيحصل عليها ستنقص من كم الاصوات التي سيحصل عليها غبريال المر وليس من الاصوات المؤيدة لميرنا المر. ولذلك فان غبريال ومؤيديه يرغبون بشدة في ان يسحب مخيبر ترشيحه.

وقالت مصادر قريبة من مخيبر لـ«الشرق الأوسط» انه ليس في وارد سحب ترشيحه اطلاقاً ايا تكن نتيجة الانتخابات وايا يكن عدد الاصوات التي سينالها، لان ترشيحه هو تأكيد على استمرار الخط السياسي للنائب الراحل البير مخيبر. وامس قال وزير الداخلية الياس المر، شقيق المرشحة ميرنا المر، ان لا جديد لديه حول الانتخابات بعد اقتراحه اخيراً ان يكون مخيبر مرشح توافق وتزكية في الانتخابات.

وسئل الوزير المر عن اسباب تشهير المعارضة بالوضع الامني، فاجاب: «ليس كل المعارضة، بعض المعارضين الموسميين الذين يستثمرون كل حدث يقع او جريمة، بدل ان يلتفوا حول الدولة والادارات الامنية وقوى الامن الداخلي التي تعمل ليلاً ونهاراً من اجل هذا الموضوع، فيساعدونها ويضبطون معها الوضع الامني، لان كل مواطن خفير، هذا هو مبدأ العالم الحر والمتقدم».

وعقد رئيس «حركة التجدد الديمقراطي» النائب نسيب لحود مؤتمراً صحافياً امس في حضور المرشح غبريال المر وكرر فيه دعمه لترشيح الاخير، وناشد رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء «التزام معركة انتخابية نزيهة وحرة في المتن»، ودعا المتنيين الى المشاركة في الانتخاب الاحد المقبل والتصويت لغبريال المر.

ثم تحدث المرشح غبريال المر فاعتبر «ان معركة المتن (الانتخابية) هي بداية لمعركة لبنان كله». واكد ان محطة «ام. تي. في» التلفزيونية التي يملكها «لم تخالف اي قانون» وذلك رداً على اتهام النيابة العامة التمييزية لها بمخالفة المادة 68 من قانون الانتخاب الذي يحظر الدعاية الانتخابية للمرشحين في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة.

وبعدما سمى المر موظفين ومديرين عامين وضباطاً قال انهم يعملون في الماكينة الانتخابية للمرشحة ميرنا المر، اشار الى «ان كل الدولة ومؤسساتها واموالها في تصرف معركتهم». ونفى امس المرشح غسان مخيبر نيته سحب ترشيحه، كذلك نفى المعلومات التي تحدثت عن سعي عميد حزب «الكتلة الوطنية» كارلوس اده لاقناعه بالانسحاب. وعلم ان مخيبر سيقابل البطريرك الماروني نصر الله صفير في الساعات القليلة المقبلة للتشاور في آخر التطورات الانتخابية، كذلك علم ان مخيبر سيحدد موقفه النهائي في مؤتمر صحافي يعقده غداً السبت.

واعلن النائب الثالث لرئيس حزب «الكتائب» بول الجميل، في مؤتمر صحافي عقده امس، ان الحزب هو مع خيار التوافق الانتخابي في المتن، واذا لم يحصل هذا التوافق فانه يدعم المرشحة ميرنا المر، وهاجم الرئيس امين الجميل والنائب نسيب لحود من دون ان يسميهما.