«حزب الله»: «أسباب خفية» حالت دون إطلاق سراح معتقلينا في الأردن قبل قمة بيروت العربية

TT

قال مصدر مسؤول في «حزب الله» اللبناني لـ«الشرق الاوسط» ان «اسباباً خفية حالت دون الافراج عن عناصر «حزب الله» الثلاثة، الذين جرى اعتقالهم في الاردن، قبل انعقاد قمة بيروت كما وُعِد بذلك فريق الوسطاء الذي كان يتولى التباحث بهذا الشأن مع المسؤولين الاردنيين».

وعناصر «حزب الله» الثلاثة وصلوا الى بيروت مساء اول من امس بعدما افرجت عنهم السلطات الاردنية وجرى تسليمهم الى وفد من ضباط في المديرية العامة للامن العام اللبناني الذين اصطحبوهم من مطار عمان الى مطار بيروت حيث حطت الطائرة التي اقلتهم عند السابعة مساء (بتوقيت بيروت). وقد تمت العملية بشكل سري، فلم يعلن عنها الا بعد وصول عناصر «حزب الله» الى منازلهم.

وروى المصدر انه «منذ بداية اعتقال هؤلاء الاخوة في منتصف العام الماضي بتهمة ادخال السلاح لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني حصلت مساع من اكثر من فريق وعبر اكثر من وسيط مع الجهات الاردنية المعنية لم تؤد الى نتيجة». وكشف المصدر انه «قبيل انعقاد القمة العربية في بيروت اواخر مارس (آذار) الماضي تمنينا على الرئيس السوري بشار الاسد والرئيس اللبناني اميل لحود بذل المزيد من الجهود اثناء انعقاد القمة وفي حضور كبار المسؤولين الاردنيين (بعد ان تغيب عنها الملك عبد الله الثاني) لاطلاق سراح عناصر الحزب الثلاثة».

ولفت المصدر الى «ان الاتصالات التي قام بها فريق من الوسطاء قبل ذلك كانت قد ادّت الى تكليف وزير الداخلية اللبناني (الياس المر) متابعة الموضوع مع وزارة الداخلية الاردنية باعتباره موضوعاً امنياً من اختصاصها. وقد تولى ادارة الاتصالات، عن الطرف اللبناني، مدير عام الامن العام اللواء الركن جميل السيد. وحصلت عدة لقاءات بين الفريقين اللبناني والاردني اثمرت عن وعد بإطلاق سراح عناصر «حزب الله» قبل موعد القمة او بعدها بأيام قليلة، الامر الذي لم يحصل وذلك لاسباب خفية لم نطلع عليها ولم نعرفها حتى الساعة». تجدر الاشارة الى ان كلاً من الاردن و«حزب الله» ابقيا على خبر الاعتقال طي الكتمان حيث لم يتم الكشف عنه الا بعد اشهر من حصوله من خلال تقرير نشرته صحيفة «السفير» اللبنانية تحدثت فيه عن وساطة قام بها رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري مع العاهل الاردني للافراج عن المعتقلين الثلاثة. وفيما نفى الحريري آنذاك لـ«الشرق الاوسط» قيامه بهذه الوساطة اصدرت لجنة المتابعة لقضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية المقربة من «حزب الله» بياناً طالبت فيه الملك الاردني بالافراج عنهم قبل موعد القمة او باصطحابهم معه عند قدومه الى بيروت للمشاركة فيها. كذلك حمل امين عام «حزب الله» الشيخ حسن نصر الله بعنف على الاردن الذي «لم يغض النظر عن دخول اسلحة الى الانتفاضة في وقت كانت تشهد فيه اكبر عملية عسكرية اسرائيلية لابادتها والقضاء على الشعب الفلسطيني».