وزراء خارجية مجموعة «5 + 5» الأوروبية ـ المغاربية يدعون في ختام اجتماعهم بطرابلس إلى التعاون في مكافحة الإرهاب

TT

دعا وزراء خارجية 10 دول أوروبية ومغاربية امس الى «تعميق التعاون» بين دولهم في مجال مكافحة الارهاب وخاصة بعد احداث 11 سبتمبر (ايلول) في اميركا، معبرين عن «تأييدهم» للتعاون القائم بين دول المنطقة في هذا المجال وخصوصا على مستوى وزراء داخلية مجموعة دول غرب المتوسط المسماة «5 + 5» الاوروبية ـ المغاربية. واكد الوزراء في ختام اعمالهم بطرابلس امس على ضرورة «تعزيز التعاون بين القارتين الافريقية والاوروبية»، معلنين «ترحيبهم» في بيانهم الختامي بانعقاد القمة القادمة لدول المجموعة في البرتغال في ابريل (نيسان) 2003.

يذكر ان حوار «5 + 5» انطلق عام 1991 ويعتبر احد اطارات الحوار والتشاور حول عدد من القضايا الامنية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم دول المغرب العربي، وهي ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، ودول غرب المتوسط التي تضم البرتغال واسبانيا وفرنسا وايطاليا ومالطا.

وعبر الوزراء عن «دعمهم للجهود المبذولة» لتفعيل اتحاد المغرب العربي، معتبرين ان اعادة انطلاق هذا الاتحاد المغاربي «سيدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة وبشكل اوسع في منطقة البحر المتوسط»، ومؤكدين ان «منتدى 5 + 5» سيكون «دعما لاتحاد المغربي العربي».

واكد الوزراء في بيانهم على اهمية «تعزيز التكامل الاقتصادي» بين دولهم، داعين في هذا الشأن الى تكثيف الجهود «لجلب الاستثمارات الاجنبية وتطوير الية التسهيلات المالية في المصرف الاوروبي للاستثمار الى مصرف اوروبي متوسطي للتنمية». واجمع وزراء خارجية غرب المتوسط على ان مسألة الهجرة والمبادلات البشرية في المنطقة «تكتسى طابع الاولوية من خلال تحقيق تعاون متكامل بين دول المنطقة لمواجهة هذه المسألة بصورة منتظمة»، معربين في هذا الخصوص عن تأييدهم لاقامة «ندوة وزارية جهوية» تعقد في تونس في اكتوبر (تشرين الاول) المقبل لتحديد المبادرات الاساسية والفعلية حول الهجرة.

وقرر الوزراء عقد اجتماعهم السنوي المقبل في فرنسا في بداية العام المقبل فيما اتفقوا على «تأسيس تعايش سلمي وترسيخ الهوية المتوسطية المشتركة والحوار بين الحضارات» انطلاقا من «الانتماء الى القيم والجذور الواحدة» التي تجمع شعوب المنطقة. ومن المعلوم انه تم احياء هذا الحوار عقب دعوة برتغالية للدول الـ10 للاجتماع في لشبونة في 25 و26 يناير (كانون الثاني) 2001 واكدت هذه الدول في ذلك الاجتماع على الاهمية الاستراتيجية لهذا الحوار بالنسبة لاوروبا ودول المغرب العربي وضرورة تعزيزه بهدف المساهمة في تحقيق الامن والتنمية والمحافظة على استقلال هذا الحوار وعدم استبداله بأي من المبادرات الجارية للحوار سواء في منتدى برشلونة او في الاطار الاوروبي المتوسطي.