إعادة تنظيم الدفاع الجوي العراقي يثير قلق الغرب

TT

يبدو ان قيادة الدفاع الجوي العراقي بتنظيمها الجديد أخذت تشكل مصدر قلق كبير للقيادتين الاميركية والبريطانية اللتين تشرفان على منطقتي حظر الطيران شمال العراق وجنوبه. كما اعتبرت هيئة الاركان الاميركية المشتركة التعديلات الجديدة التي اجراها العراق خطرا محسوبا يهدد اي عملية تقوم بها في المستقبل لتغيير نظام الحكم في العراق.

ويقف وراء هذه التغييرات اللواء ياسين محمد شاهين الذي يترأس حاليا قيادة الدفاع الجوي العراقي والذي كان نائب قائدها خلال حرب الخليج عام .1991 وكان الرئيس العراقي صدام حسين قد استقبل قبل ايام اللواء شاهين واطلع منه على تفاصيل هذه التغييرات في قيادة الدفاع الجوي، التي يبلغ عدد افرادها 17 الف مقاتل، والتي يقع مقرها (بعضها تحت ألارض) قرب قاعدة المثنى الجوية قرب منطقة المنصور في بغداد.

ومن التعديلات الاساسية التي اجريت، ربط المقر الرئيسي بأربع قيادات فرعية بعيدة تشرف على شبكة من بطاريات سام والمدفعية المضادة للطائرات، إذ تتألف الشبكة من صواريخ سام ـ 2 ، وسام ـ 3 البعيدة المدى، وسام ـ 6 المتوسطة المدى التي تحُمل على عربات متحركة، بالاضافة الى صواريخ رولاند التي تعمل كلها على تشكيلة من الرادارات الغربية والروسية التصميم.

وتشير تقديرات الاستخبارات الغربية الى ان هناك 20 الى 30 بطارية سام ـ 2 مجهزة بـ100 صاروخ، و25 الى 50 بطارية سام ـ 3 مجهزة بـ 140 صاروخا، و36 الى 55 بطارية متحركة من سام ـ 6 تتضمن 100 صاروخ. أما الرادارات فهي في اغلبها من طراز طومسون الاوروبي.

وقد عمدت القيادة العراقية الى توزيع بعض هذه الرادارات في منطقة بغداد الكبرى لاستهداف الطائرات في شمال العراق وجنوبه ولمنع الأخيرة من استهداف رادارات الصواريخ ذاتها وتدميرها بواسطة صواريخ «هارم» و«ألارم» التي تركب عادة موجة الرادار لتضربه.