انقرة ـ رويترز: تغيب رئيس الوزراء التركي المريض بولنت اجاويد عن اجتماع مهم للقيادتين المدنية والعسكرية امس فيما ازدادت المخاوف من تعرض البلاد لحالة شلل سياسي قد تعرقل مساعي انعاش الاقتصاد المتعثر.
وقد ابلغ احد كبار مستشاري رئيس الوزراء الصحافيين أن اجاويد لن يحضر الاجتماع ـ الذي عقد امس ـ لمجلس الامن القومي والمخصص لبحث قضايا رئيسية تشمل علاقات تركيا مع اوروبا ومحادثات السلام في قبرص.
وقال عن اجاويد (77عاما) الذي غادر المستشفى الاثنين الماضي بعد ان قضى به اسبوعا «بعد الفحوص الطبية قال الاطباء له انه لن يكون من المناسب ان يحضر مثل هذا الاجتماع الطويل». وتأثرت الاسواق التركية بالنبأ. وقال متعاملون في الاسهم ان مؤشرالبورصة هبط بنحو اثنين في المائة بعد ان كان مرتفعا وانه تراجع بنسبة 1.27 في المائة عند الاغلاق. وتراجعت الليرة التركية بنحو سبعة آلاف ليرة مقابل الدولار ليبلغ سعرها مليونا و416000 ليرة في التعاملات بين البنوك.
وتسبب مرض اجاويد في اضطرابات في السوق الشهر الماضي، مما ادى الى زيادة فوائد السندات وتراجع الاسهم. ويخشى البعض من انهيار الائتلاف المكون من ثلاثة احزاب اذا اضطر اجاويد للخروج منه.
ويخضع اجاويد الآن لاشراف طبي يومي. وهو يؤكد انه سيبقي على حكومته الى ان تنتهي ولاية البرلمان في عام 2004.