أكد مصدر مسؤول في السفارة الأميركية في لندن أن تزويرا أجري على وثيقة لوزارة الخارجية الأميركية نشرت على موقعها الإنترنتي حول دعم مالي قدمته الحكومة الأميركية إلى جماعات وهيئات عراقية معارضة، وقال إن النسخة المزورة التي وزعت على نطاق واسع في العاصمة البريطانية ومدن أخرى في أوروبا والولايات المتحدة «عارية عن الصحة».
وقال المصدر في اتصال مع «الشرق الأوسط» إنه لا يستطيع التكهن بهوية الجهة التي قامت بعملية التزوير حيث أضافت إلى الوثيقة الصحيحة أسماء أشخاص وهيئات ووزعتها عبر الفاكس. وأوضح المصدر الدبلوماسي الأميركي أن الوثيقة الأصلية تضمنت إجابة مكتوبة على سؤال عن الجماعات والهيئات العراقية المعارضة ـ عدا المؤتمر الوطني العراقي ـ التي تلقت مساعدات مالية من وزارة الخارجية الأميركية. وأضاف أن السؤال طرح على المتحدث الرسمي باسم الوزارة خلال مؤتمر صحافي، بيد أنه اعتذر عن عدم الإجابة وقتذاك لعدم توفر المعلومات الكاملة لديه ووعد بتقديم إجابة مكتوبة.
وأشار الدبلوماسي الأميركي إلى أن الإجابة نشرت فعلا في الثاني من شهر مايو (أيار) الماضي على موقع الخارجية الأميركية على شبكة الإنترنت، وأكد أن «جهات مجهولة عبثت بالوثيقة المنشورة بعد أن استنسختها وأضافت إليها أسماء لم ترد في النص الأصلي، ثم وزعتها عبر الفاكس.
ويتضح التزوير بمقارنة سريعة بين النسختين الأصلية والمزورة اللتين تلقتهما «الشرق الأوسط». ويذكر أن النص في الوثيقة الأصلية يقول إن «الحكومة الأميركية قدمت حوالي 11.6 مليون دولار إلى مجموعات أخرى (عراقية معارضة) غير المؤتمر الوطني العراقي». وأضافت أن «بين الذين حصلوا على هذه المساعدات المالية جماعة اندايت، والمعهد العراقي، وعراق برس، ومؤسسة عمار، والمعهد الكردي في واشنطن، وجمعية الحقوقيين العراقيين، والتحالف الدولي من أجل العدالة في العراق».
=