اصدرت «كتلة السلام»، احدى حركات السلام الاسرائيلية الراديكالية النشطة، بيانا نهاية الاسبوع، طالبت فيه باقالة رئيس اركان الجيش الجنرال شاؤول موفاز.
وقال البيان انه على الرغم من ان موفاز سينهي خدمته العسكرية في نهاية الشهر المقبل، الا ان هناك ضرورة لاقالته الآن كاجراء تربوي واخلاقي، «فهذا الرجل يعتبر اكثر رؤساء اركان الجيش الاسرائيلي حربجية وتدخلا في الشؤون السياسية. وهو يحرص على القاء تصريحات وتسريبها للصحافة هدفها توجيه سياسة الحكومة على النحو المتطرف الذي يؤمن به. وفي دولة ديمقراطية، لا بد من اقالة رئيس اركان كهذا». وكان موفاز قد اقترح على المجلس الوزاري المصغر يوم الأربعاء الماضي، طرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات واحتلال جميع المدن الفلسطينية. فوبخه رئيس الوزراء ارييل شارون بقوله «لا توجه سياسة الحكومة». وحاول موفاز الدفاع عن نفسه من خلال عدة لقاءات صحافية، امس وأول من امس، قال فيها انه لم يقترح احتلال المناطق انما «ارى ان هناك ضرورة لتنظيف المناطق كلها من الارهاب. ولم اقصد حربا شاملة انما معركة هادئة ومتواصلة يغذيها الصبر والنفس الطويل».
ونفى موفاز انه كان قد هدد بالاستقالة في فترة قبول الحكومة الاسرائيلية استقبال لجنة التحقيق حول مذابح جنين. وقال: «لم اهدد احدا انما قمت بالضغط كي لا يمثل أي جندي اسرائيلي امام اللجنة. وقلت انني لن اوقع على امر يتيح لأي جندي فعل ذلك، لان مثول أي جندي كان سيعني محاكمته في المستقبل. على هذا الامر اصررت، وبعد تردد ما وافق معي رئيس الحكومة ومعظم الوزراء».