كروبي يدعو إلى رفع الإقامة الجبرية عن آية الله منتظري ويؤكد أن إيران لم تغلق باب الحوار مع الولايات المتحدة

TT

طهران ـ أ.ف.ب: دعا رئيس البرلمان الايراني مهدي كروبي امس الى رفع الاقامة الجبرية المفروضة على آية الله حسين علي منتظري الذي كان مرشحا لخلافة الخميني قبل ان يصبح مغضوبا عليه. واكد ان باب الحوار مع الولايات المتحدة «ليس مغلقا».

وقال كروبي للصحافيين «اعتقد انه يجب رفع الاقامة الجبرية» عن منتظري (76 سنة) الموضوع قيد الاقامة الجبرية في مدينة قم (150 كلم جنوب طهران) منذ عام .1989 واضاف «في هذه القضية هناك من يؤيد رفع الاقامة الجبرية ومن يعارضه. ومن هؤلاء يعتقد البعض ان منتظري قد يتعرض لحادث ما اذا افرج عنه بينما يقول آخرون ان البعض الاخر قد يستغل ذلك لاثارة البلبلة». وقال «سمعت ان منتظري لا يرغب في الافراج عنه على مراحل وقال «يجب ان يتم ذلك مرة واحدة» وانا ايضا اؤيد رفع الاقامة الجبرية، اعتقد انه اذا حصل ذلك فانه يتعين على آية الله منتظري ان يحترس»، من دون ان يحدد اذا كان يتحدث عن امنه او نشاطه المحتمل في المجال السياسي او الديني.

وقد تعرض افراد من عائلة منتظري والعديد من النواب الاصلاحيين لملاحقات قضائية لنشاطات او تصريحات ادلوا بها واعتبرت مؤيدة لمنتظري الذي اقصي لانه انتقد النظام.

ولا يزال منتظري بالرغم من وضعه قيد الاقامة الجبرية التي خففت ظروفها خلال العام ومنعه من ممارسة النشاط السياسي، يحظى بنفوذ كبير في الاوساط الدينية الشيعية لا سيما في قم وحتى لدى بعض الاصلاحيين.

من ناحية اخرى اكد كروبي ان باب المفاوضات مع الولايات المتحددة ليس مغلقا، مكررا دعم ايران لحزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية.

وقال كروبي للصحافيين ايضا ان «الامام الخميني والمرشد (اية الله علي خامنئي) لم يغلقا ابدا باب المفاوضات نهائيا مع الولايات المتحدة. والامام قال انه اذا عمل الاميركيون كبشر ووضعوا حدا لتصرفاتهم الامبريالية فان الطريق سيكون مفتوحا» لاقامة علاقات.

واضاف «لكن الاميركيين حاليا يصنفوننا كدولة في محور الشر. انهم يعملون في كل مكان ضد ايران، واقامة علاقات ومفاوضات معهم الآن ليست فيه مصلحة لايران».

وقال كروبي ايضا «اننا نكرر دائما ان باب المفاوضات لم يغلق نهائيا»، لكن «الولايات المتحدة تستخدم احداث 11 سبتمبر (ايلول) لشن معركتها السياسية».

واوضح المسؤول الايراني «اننا بكل قوانا ضد الارهاب الذي ندينه بكل اشكاله لكن المعركة المشروعة لشعب امر ننظر اليه بشكل مختلف».

واضاف «هذا الشكل من المعارك التي يخوضها حزب الله او الفلسطينيون من اجل التحرير نراها مشروعة وتتفق مع الشريعة الاسلامية». ودعا الى عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم ثم اجراء استفتاء يشارك فيه المسلمون واليهود والمسيحيون «لاختيار البنى السياسية المناسبة من اجل وضع حد للنزاع» في الشرق الاوسط.