بوتفليقة يجدد الثقة في بن فليس ويكلفه تشكيل حكومة جديدة

TT

كلف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، امس، رئيس حكومته علي بن فليس بتشكيل الطاقم الحكومي الجديد على ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة.

وقال بيان عن الرئاسة، عقب استقبال الرئيس بوتفليقة، في مكتبه، رئيس الحكومة الذي قدم له استقالة حكومته، ان رئيس الدولة «امر فور ذلك ان تواصل الحكومة المستقيلة ادارة الشؤون العادية الى غاية تعيين حكومة جديدة» يرأسها علي بن فليس، على اساس ان حزب «جبهة التحرير الوطني»، الذي يقوده فاز بأغلبية مطلقة في انتخابات 30 مايو (ايار) الماضي.

وذكرت مصادر حزبية متطابقة، لـ«الشرق الأوسط» ان بن فليس سيختار، ضمن طاقمه الحكومي الجديد، عددا من الإطارات الشابة يتولون لأول مرة مناصب في الحكومة، وسيحتفظ، مثلما صرح، بتشكيلة حكومية منسجمة تعبر عن الخريطة الجديدة للبرلمان. وينتظر ان تسجل حركة الاصلاح الوطني، التي يقودها الشيخ عبد الله جاب الله، أول مشاركة لها في السلطة بعد ان كانت في صف المعارضة. ولم تستبعد ذات المصادر ان يختار رئيس الحكومة القديمة وزيرا او اثنين من ضمن قوائم المرشحين الأحرار، كما سيضمن تمثيلا عن منطقة القبائل في الحكومة القادمة.

وعلى صعيد آخر، قالت مصادر اخرى ان رئاسة المجلس الشعبي الوطني الجديد (الغرفة البرلمانية الأولى) قد تُعهد الى نائب عن حزب الاغلبية جبهة التحرير الوطني، واشارت الى احتمال ان يتولى المنصب متصدر قائمة الحزب في العاصمة ووزير التكوين المهني كريم يونس، وهو من منطقة القبائل. في حين يتوقع آخرون ان يقع الاختيار على نائب الحزب في سكيكدة (شرق)، عباس ميخاليف الذي كان يرأس المجموعة البرلمانية للحزب في البرلمان المنقضية عهدته.

وذكرت ذات المصادر انه من المحتمل ان يغادر الحكومة وزير الخارجية الحالي عبد العزيز بلخادم ليتولى رئاسة الغرفة البرلمانية الثانية (مجلس الأمة)، خلفا لمحمد الشريف مساعدية المتوفى امس. وسبق لبلخادم ان تولى رئاسة الغرفة البرلمانية الأولى في عهد الحزب الواحد، وتزامن انتهاء مهمته مع إلغاء المسار الانتخابي في يناير (كانون الثاني) عام 1992 واستقالة الرئيس الشاذلي بن جديد.