الأمين العام لتجمع المعارضة السودانية: عدم جدية الحكومة سيؤدي إلى إفشال جهود السلام

TT

أكد الأمين العام لتجمع المعارضة السودانية العضو البارز في الحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم أن الأجواء التي تكتنف الساحة السياسية السودانية في الوقت الراهن غير مشجعة لتحقيق السلام، مشيراً إلى وجود عمليات تصعيد عسكرية مكثفة تقوم بها قوات الحكومة حالياً في كل من بحر الغزال وغرب أعالي النيل وجنوب النيل الازرق ومناطق البترول السودانية. وقال أموم ان هذا التصعيد الذي تقوم به الحكومة مستخدمة الآليات العسكرية الثقيلة التي تم شراؤها من أموال عائدات البترول سيفشل اي جهود لتحقيق أي اتفاقيات أو مساع للسلام في السودان.

وجدد اموم عدم ثقته في جدية الحكومة السودانية واستعدادها للتفاوض لايجاد حل شامل وعادل للمشكلة، مشيراً إلى ان الحكومة في الخرطوم تضع العراقيل أمام منظمات العون الانساني وتمنعها من توصيل الاغاثات للمتضررين في الجنوب. وعن عودة القائم بالأعمال الأميركي للسودان بعد سنوات من اغلاق السفارة الأميركية قال اموم «هي محاولات من الحكومة السودانية لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي»، وأضاف «لكن عودة القائم بالأعمال لا تفرق كثيراً»، مشيراً إلى أن السودان ما زال موسوماً لدى الادارة الأميركية بأنه أحد الدول الراعية للارهاب. وقال «رغم كل ادعاءات النظام بتحسن علاقاته مع الولايات المتحدة الا أنها لم تستطع اقناع الادارة الاميركية برفع اسم السودان من قائمة الارهاب او رفع العقوبات عنه. كما أعرب أموم عن تفاؤله لنتائج لقاء المبعوث البريطاني الخاص للسودان الن غولتي برئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان بنيروبي يوم الخميس الماضي حيث أوضح أن اللقاء تناول بالبحث والنقاش مجريات القضية السودانية وقضية الحرب والسلام وتأكيد الحركة الشعبية لموقفها في ضرورة ايجاد منبر تفاوضي يجمع كل أطراف النزاع بما في ذلك التجمع الوطني الديمقراطي على أن يكون اساس هذا المنبر اعلان مبادئ الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا «ايقاد».

وقال اموم ان المبعوث البريطاني أكد لهم حرص بلاده على وحدة السودان ووعدهم بأنه سيشرح لحكومة السودان وجهة نظر التجمع تفصيلياً حتى تتمكن كل أطراف النزاع السوداني من الوصول الى نقطة التقاء يمكن من خلالها الدخول لبدء حوار يفضي الى حلول ترضي الجميع وتنهي معاناة الشعب السوداني في الشمال والجنوب.