الشرطة السودانية تعتقل 46 شخصا في ولاية دارفور قاموا بارتكاب اعتداءات مسلحة

TT

القت السلطات الأمنية السودانية القبض على 46 شخصا في ولاية جنوب دارفور بتهمة الاشتراك في الهجوم الذي قام به افراد من قبيلة الرزيقات على قبيلة المعالية قبل اسبوعين وقتل فيه اكثر من 50 شخصا.

وبين المقبوض عليهم خمسة من زعماء القبائل، ووعد اللواء عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية الذي زار المنطقة لتقديم العزاء في القتلى، «باعادة هيبة الدولة وانجاز العدالة بلا مجاملة لأحد، بما في ذلك زعماء القبائل اذ ثبت تورطهم في الاحداث».

وقال في لقاءات بالمواطنين ان عددا من المحققين سيصل الى المنطقة خلال ايام للتحقيق مع المتهمين، واشار الى ان زعيم قبيلة الرزيقات التزم ببيان مكتوب ادانته للحادث واعتبار الذين قاموا به خارجين على القانون، وانه سيقف مع الدولة للقبض عليهم.

وفي احيان كثيرة لا ينفذ زعماء القبائل في دارفور ما يلتزمون به حفاظا على استمرار هيبتهم بين افراد القبيلة ولتوازنات داخلية.

وطمأن وزير الداخلية زعيم قبيلة المعالية بأنه «لا توجد قوة في الارض تجرؤ على تهجير المعالية من مناطقهم، وان الحكومة لن تسمح لأي جهة بالعمل على تهجيرهم».

وطالب زعيم المعالية الوزير من خلال مذكرة، بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم لمحاكمة عادلة وعاجلة واعادة الممتلكات المنهوبة واعادة تعمير القرية التي شهدت الهجوم وترسيم الحدود بين القبيلتين.

ومن جانبه اكد عبد الحميد موسى كاشا وزير التجارة والمنتمي لقبيلة الرزيقات، ان الحكومة لن تتهاون مع الذين يسعون الى الفتنة وتهديد الأمن والسلام، وقال «ان أبناء الرزيقات الذين شاركوا في الاحداث الاخيرة خارجون عنها». ويسعى كاشا لعقد مصالحة بين الطرفين.