تواصلت تداعيات ازمة نشر صورة نصف عارية لجثمان الرئيس المصري الراحل أنور السادات بصحيفة «الميدان» الاسبوعية المستقلة قبل ايام، اذ حددت محكمة جنح قصر النيل جلسة يوم 26 يونيو (حزيران) الجاري للنظر في الدعوى المقدمة من ابنة السادات السيدة رقية السادات ضد الصحيفة وذلك للاستماع الى اقوال رئيس تحرير الصحيفة سعيد عبد الخالق. وكانت الصحيفة نشرت صورة للرئيس بعد اغتياله في المشرحة.
وكان محامي ابنة السادات سمير صبري اقام دعوى امام قسم قصر النيل ضد رئيس تحرير صحيفة الميدان سعيد عبد الخالق، وناشر الصحيفة محمود الشناوي عضو مجلس الشورى المصري، وحملت الدعوى التي اطلعت عليها «الشرق الاوسط» خمسة اتهامات، بالقذف بحق المجني عليه السيدة رقية السادات وافراد اسرتها وجميع افراد الشعب المصري، والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة لهم في غير الاحوال المصرح بها قانونا، والاساءة الى سمعة البلاد وشرفها ومكانتها، وارتكاب جريمة الاهانة لشخص رئيس جمهورية سابق.
وطالبت الدعوى في شقها الجنائي بمعاقبة المتهم بأقصى العقوبة المنصوص عليها بمواد الاتهام مع الامر بنشر الحكم الصادر بالعقوبة في ثلاث من الصحف القومية على نفقته. وجاءت دعوى السيدة رقية محمد أنور السادات وهي احدى بنات الرئيس الراحل من زوجته الاولى السيدة اقبال ماضي، في وقت رفضت فيه زوجته الثانية السيدة جيهان السادات واولادها اتخاذ اية اجراءات قضائية ضد الصحيفة معتبرين ان موقف الدولة كان ايجابيا بالبلاغ الذي قدمه رئيس مجلس الشورى النائب العام في اعقاب نشر الصورة.
وجاء ايضا تحديد موعد لنظر دعوى السيدة رقية السادات في اعقاب البلاغ الذي قدمه ابن شقيق السادات المحامي طلعت السادات الخميس الماضي للمدعي العام العسكري ضد جهات امنية حساسة بسبب حصول الصحيفة على الصورة المنشورة في وقت تعد فيه مثل هذه الصور من الوثائق السرية للدولة حسبما اكد طلعت السادات.