قمة مغربية سورية تؤكد على تفعيل التضامن العربي

TT

بدأت في دمشق مساء امس محادثات القمة السورية ـ المغربية بين الرئيس السوري بشار الاسد والعاهل المغربي الملك محمد السادس الذي بدأ زيارة رسمية لسورية تستغرق ثلاثة ايام بدعوة من الرئيس الاسد، في اطار جولة شملت الاردن، وستتبع بزيارة للسعودية يرافقه وفد رسمي يضم وزراء الخارجية والعدل والاوقاف وعدد من كبار المسؤولين والمستشارين المغاربة.

وتتركز هذه المحادثات التي شارك في جولتها الاولى، نائبا الرئيس السوري ورئيس الحكومة السورية ونائبه وزير الخارجية، حول الاوضاع الراهنة في المنطقة والعلاقات السورية ـ المغربية.

وقد وصف وزير الاعلام السوري عدنان عمران زيارة العاهل المغربي للعاصمة السورية بأنها تندرج في اطار تفعيل التضامن العربي بغية مواجهة التطورات التي تشهدها المنطقة والتحديات التي تواجه الامة العربية، مؤكدا ضرورة اقناع الولايات المتحدة الاميركية باعادة النظر في انحيازها السافر لاسرائيل، والتزام قرارات الشرعية الدولية.

ورأى وزير الاعلام السوري ان اي مؤتمر جديد للسلام في المنطقة سيكون مضيعة للوقت، ما لم يستند الى قرارات الامم المتحدة ومؤتمر مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام، لافتا في الوقت ذاته الى ان المقصود من هذا المؤتمر هو تدمير عملية السلام وسفك المزيد من الدماء في المنطقة.

وكان الملك محمد السادس قد غادر مدينة العقبة الاردنية امس منهيا زيارة رسمية للأردن استغرقت اسبوعا اجرى خلالها مباحثات مع الملك عبد الله الثاني تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق دعمها وتعزيزها في شتى الميادين.

ويبدأ العاهل المغربي الملك محمد السادس غدا زيارة للسعودية تستمر يومين. وسيترأس الامير عبد الله بن عبد العزيز نائب خادم الحرمين الشريفين مستقبليه في مطار الملك عبد العزيز في جدة. ويتضمن برنامج زيارة العاهل المغربي زيارة المسجد النبوي الشريف بعد غد الثلاثاء ثم يغادر الى قطر.

وكان وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى قد اوضح في حديث لـ«الشرق الأوسط»، ان الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط والمؤتمر الدولي المقترح ستكون محور محادثات الملك محمد السادس مع القيادة السعودية.