واشنطن ـ وكالات الأنباء: بينما تقف الولايات المتحدة على اهبة الاستعداد تحسبا لوقوع هجوم اخر دعا رئيسها جورج بوش امس الى اقامة جيش من المتقاعدين من ضباط الشرطة والاطباء والعاملين في مرافق الخدمات للاستجابة للحالات الطارئة في مجتمعاتهم.
واقترح بوش وهو يطرق على مشاعر الوطنية التي خلقتها هجمات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي توسعات لم يسبق لها مثيل في برامج المتطوعين، بما في ذلك فيلق المواطنين الجديد للمساعدة في مكافحة الارهاب على المستوى المحلي، وتوسيع فيلق السلام للخدمة في الخارج وفيلق كبار المواطنين للاميركيين المسنين.
قال بوش في حديثه الاذاعي الاسبوعي: «انه وقت تخريج دفعات في العديد من الكليات الجامعية.. واعضاء الادارة الاميركية يسافرون في انحاء البلاد لمواجهة احداث 2002 لجعل خدمة الجيران وخدمة الامة جزءا اساسيا في حياتهم».
وقال البيت الابيض ان مبادرة بوش تحقق نجاحا لكن هناك حاجة لمزيد من المتطوعين. ووجه نداء من اجل تجنيد 200 الف اميركي للتطوع لخدمة المجتمع في الكلمة التي القاها عن حالة الامة في يناير (كانون الثاني) الماضي. وحتى الان طلب اكثر من 45 الف شخص طلبات التحاق لفليق السلام الذي يضم حاليا سبعة الاف متطوع يخدمون في 70 بلدا.
وتعهد بوش بارسال متطوعين اميركيين على وجه السرعة الى افغانستان ودول اسلامية اخرى لنشر «القيم العالمية التي نعتز بها». وقال بوش الذي يقضى عطلة نهاية الاسبوع في منتجع الرئاسة في كامب ديفيد بولاية ماريلاند: «سوف نكافح ضد السخط والكراهية بالامل والتقدم».
وقال البيت الابيض ان اكثر من 34 الف شخص سجلوا اسماءهم في فيلق المواطنين الذي قال بوش انه «سيمكن الاميركيين من جعل ضواحيهم اكثر امنا». لكنه اضاف: «ان الاميركيين يحتاجون الى اطباء متقاعدين وممرضين يمكن تعبئتهم في حالات الطوارئ لمساعدة الشرطة وادارات الاطفاء والمواصلات، والعاملين في مرافق الخدمات الذين تم تدريبهم على رصد الخطر».