مراقب دولي: الحكومة السودانية وحركة قرنق ستمددان وقف النار في جبال النوبة

TT

الخرطوم ـ رويترز: قال عضو في الفريق الدولي الذي يتابع عملية وقف إطلاق النار في منطقة جبال النوبة في السودان امس، ان الهدنة في المنطقة متماسكة ويمكن أن تشكل أساسا لوقف أشمل للقتال في جنوب السودان. ووقعت الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يقوده العقيد جون قرنق هدنة لوقف القتال في منطقة جبال النوبة لمدة ستة اشهر في مفاوضات جرت في سويسرا في يناير (كانون الثاني) برعاية اميركية.

وأكد توماس جيناتش، الناطق الرسمي باسم اللجنة الدولية لمتابعة وقف اطلاق النار، ان «الهدنة مستمرة، ولم يكن هناك أي قتال، والأدلة تشير الى ان كلا الجانبين (الحكومة والجيش الشعبي) سيقومان بمد وقف إطلاق النار». واشار الى انهما سيخبران أعضاء اللجنة في 20 يونيو (حزيران) الجاري ما إذا كانا سيمددان وقف إطلاق النار ستة اشهر أخرى اعتبارا من 20 يوليو (تموز) المقبل.

ويعد جيناتش السويسري الاصل، أحد 25 أجنبيا يعملون في جنوب السودان لمتابعة اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة من قبل الحكومة السودانية والجيش الشعبي التي تقضي بوقف المعارك في منطقة جبال النوبة لتوصيل المساعدات للمتضررين من الحرب الاهلية المستمرة منذ 19 عاما.

وتشارك النرويج، والولايات المتحدة، وسويسرا، والسويد، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، وبريطانيا في لجنة المراقبة الدولية بالاضافة الى 18 مراقبا من الحكومة السودانية ومثلهم من الجيش الشعبي ليصبح عدد افراد اللجنة 61 عضواً. وأشار جيناتش الى وجود علاقات جيدة بين افراد الفريق، مؤكدا وجود تعاون مرضٍ. وقال «نأكل مع بعضنا ونشرب الشاي، ونتحدث بلغة واحدة، ولا نتصرف كأعداء».

وينتشر المراقبون الدوليون حاليا بالقرب من مدينة كادقلي أكبر مدينة في جبال النوبة وتسيطر عليها الحكومة، وبالقرب من مدينة كودا التي تقع تحت سيطرة الجيش الشعبي. ومن المحتمل ان يرتفع عدد المناطق التي ينتشر حولها فريق المراقبين الى خمس مناطق. وقال جيناتش ان وقف إطلاق النار كان مهددا بالانهيار الشهر الماضي بعد تحذير الجيش الشعبي بعودة القتال اذا لم تسمح الحكومة بتوصيل المعونات الغذائية الدولية الى المناطق التي تسيطر عليها في المنطقة.