الأسرى في سجن مجدو رقصوا فرحا فور سماعهم الانفجار

TT

استيقظ مئات المعتقلين الفلسطينيين في سجن مجدو الذي يبعد فقط ثلاثمائة متر فقط عن مفرق مجدو الذي وقعت فيه عملية التفجير الفدائية صباح امس على صوت انفجار مدو. وقال ابو معاذ الذي تحدث لـ «الشرق الاوسط» من السجن انه «ما ان علم الاسرى بان الانفجار ليس الا عملية استشهادية حتى تعالت صيحاتهم بالتهليل والتكبير تعبيرا عن الفرحة التي اعتبروها هدية من السماء».

وحسب ابو معاذ فان العديد من الاسرى اخذوا يتسلقون الجدران لكي يشاهدوا مكان واثار العملية التي اعتبروها رسالة دعم لهم. وسار الاسرى من مختلف التنظيمات في حلقات تعبيرا عن الفرحة سيما بعد ان علموا ان العملية استهدفت جنوداً للاحتلال كانوا على ظهر الحافلة التي هزها الانفجار. واضاف ابو معاذ ان بعض اشلاء الجثث وصلت الى داخل المعتقل.

من ناحية ثانية اكدت المصادر العسكرية الاسرائيلية ان منفذي عملية مجدو اختاروا مكان العملية بشكل محكم. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية باللغة العبرية عن مصدر عسكري اسرائيلي قوله ان السيارة المفخخة رافقت الحافلة التي كانت تقل الجنود مسافة كبيرة وان كان بامكان سائق السيارة ان يفجرها بالقرب من الحافلة قبل ان تصل الى منطقة سجن مجدو، لكنه اختار ان ينفذها بالتحديد قرب السجن لتحمل رسالة الى كل من المعتقلين مفادها ان المقاومين الفلسطينيين لا ينسون المعتقلين ورسالة الى اسرائيل مفادها ان اعتقال الالاف من الفلسطينيين والزج بهم الى السجون لن يقضي على المقاومة الفلسطينية التي ستتواصل.