اعلنت مصادر سياسية في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، انه بسبب عملية مجدو، امس، قرر شارون اعادة النظر في سفره الى واشنطن. وفي النهاية قرر اختصار وقت الزيارة وعدم الغائها، وذلك بسبب الحاجة الملحة بها.
وقالت هذه المصادر ان الرئيس الاميركي، جورج بوش، عاقد العزم على طرح خطة استراتيجية تقضي الى انجاز اتفاق حل دائم للنزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني في غضون سنة واحدة. ومثل هذا الامر يستدعي ان تكون اسرائيل شريكة كاملة في الموضوع تطرح رأيها وتحاول ان تؤثر به على مضمون هذه الخطة.
وكانت مصادر سياسية عليا، قد نقلت امس على لسان مسؤولين اميركيين، بعض البنود الاساسية لخطة بوش، على النحو التالي:
* التئام مؤتمر اقليمي في يوليو (تموز) المقبل في تركيا على مستوى وزراء الخارجية، يضم اسرائيل وفلسطين والاتحاد الاوروبي ومصر والاردن والمملكة العربية السعودية، يكون بمثابة فاتحة للمفاوضات على الحل السلمي.
* الاعلان في هذا المؤتمر عن بدء تطبيق الاصلاحات في السلطة الفلسطينية، وفك الحصار الاسرائيلي عن المدن الفلسطينية تماما وتجميد النشاط الاستيطاني.
* اقامة طواقم مفاوضات اسرائيلية ـ فلسطينية لكل موضوع اساسي مثل: القدس، الحدود، المياه، اللاجئين، وغيرها، بحيث تنهي الطواقم عملها خلال 8 ـ 12 شهرا.
* الاعلان عن اقامة دولة فلسطينية في مطلع السنة، ولكن لم يتقرر كيف يكون هذا الاعلان وهل تحدد حدودها في مناطق السلطة الحالية ام على حدود 1967 مع تعديلات طفيفة.
ارسال مراقبين اميركيين الى المنطقة لمراقبة الاصلاحات من جهة وتجميد الاستيطان من جهة اخرى.
* بانتهاء المفاوضات يعقد المؤتمر الاقليمي المذكور نفسه، ولكن على مستوى القادة الكبار، وعرض فيه مشروع الحل الدائم لاقراره، ويبدأ تطبيقه السريع، خصوصا الانسحاب وازالة المستوطنات.
وقالت هذه المصادر ان الخطة الاميركية مبنية، عمليا، على اساس ثلاث مبادرات هي: المبادرة السعودية ـ العربية، مبادرة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون، اتفاق بيريس (وزير الخارجية الاسرائيلي، شيمعون بريس) ـ ابو علاء (احمد قريع، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني).
واكدت ان وزير الخارجية الاميركي، كولن باول، سيحضر الى المنطقة قريبا للاعداد للمؤتمر.