سورية تدعو مجلس الأمن لاجتماع مغلق يشرح فيه الشرع رؤيتها لتطورات الشرق الأوسط

TT

بمناسبة تسلم سورية رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، أعلن السفير السوري ميخائيل وهبة عن عقد اجتماع مغلق للمجلس سيرأسه وزير الخارجية فاروق الشرع في 14 يونيو (حزيران) الحالي سيشرح فيه الشرع رؤية سورية للتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وأسباب جمود عملية السلام. وأضاف السفير وهبة «إن سورية دولة أساسية في الشرق الأوسط ودورها مهم جدا وإنه من الأهمية البالغة الاستماع إلى رؤيتها بعناية في مثل هذا الاجتماع».

يذكر أن سورية انضمت إلى مجلس الأمن كعضو غير دائم في بداية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي. وقد اقترحت في أول جلسة للمشاورات يعقدها المجلس في بداية العام الحالي تخصيص جلسة مغلقة كل شهر يقدم فيها الأمين العالم كوفي أنان أو واحد من مساعديه «إحاطة إعلامية» عن الوضع في الشرق الأوسط.

وذكر ميخائيل وهبة أن موعد الجلسة المقبلة سيكون في 14 يونيو الحالي حيث سيقدم أنان إحاطة إعلامية عن آخر التطورات في المنطقة وستكون الجلسة برئاسة وزير الخارجية فاروق الشرع. وأكد السفير السوري أن أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن تأييدهم واستعدادهم للاستماع إلى الشرع ليقدم رؤية سورية عن التطورات الأخيرة في المنطقة.

وأوضح السفير السوري أنه لم يختر الجلسة المغلقة من أجل أن يتجنب مناداة سفير إسرائيل بلقب «صاحب السعادة» كما تقضي بذلك الإجراءات البروتوكولية السائدة في اجتماعات مجلس الأمن وقال «إن ذلك ليس وراء إقرار الجلسة المغلقة».

ومن المعروف أن كل اجتماعات مجلس الأمن المخصصة لقضية الشرق الأوسط يشارك فيها ممثل بعثة فلسطين والسفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة. وأفاد السفير وهبة بأن فاروق الشرع سوف يرأس اجتماعا مفتوحا مكرسا حول الوضع في جمهورية الكونغو في 13 الشهر الجاري. وأكد أن جدول أعمال مجلس الأمن لهذا الشهر مخصص لقضايا ومشاكل القارة الأفريقية وأنه ليس هناك أي اجتماع مخصص عن الوضع في الشرق الأوسط. وذكر أن الشرع سيعقد لقاء مع الأمين العام كوفي أنان ومن ثم سيتوجه إلى واشنطن، وتعتبر هذه أول زيارة لمسؤول سوري رفيع المستوى للعاصمة الأميركية منذ أكثر من سنتين. وسيجري الشرع مباحثات مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول ومع عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية.

وردا عن سؤال وجه إلى السفير السوري ميخائيل وهبة حول تصدير النفط العراقي عبر خط أنبوب النفط المار عبر الأراضي السورية خارج برنامج النفط مقابل الغذاء، قال «إن سورية ردت على مثل هذه الاتهامات في لجنة مجلس الأمن للعقوبات». وأوضح قائلا «إننا حاولنا في الحقيقة اختبار خط أنبوب النفط بين العراق وسورية ويحتاج إلى التغيير وقد بحثنا هذا الموضوع مع العراقيين وعندما نتوصل إلى حل نحن ملتزمون دائما بالأمم المتحدة وبقرارات مجلس الأمن».