انتخابات لبنان الفرعية لم تنته فصولاً وبري يربط «سخونتها الشديدة» باستهداف رئيس الجمهورية

TT

لم تنته تماماً فصول الانتخابات النيابية الفرعية التي اجريت الاحد الماضي في منطقة المتن الشمالي في لبنان وفاز فيها مرشح المعارضة غبريال المر في مواجهة ابنة اخيه ميرنا المر بـ 17 صوتاً بعد اخذ ورد استمر يومين الغيت فيه نتائج احد الاقلام الانتخابية واكتشف احتساب قلم آخر مرتين لينتهي باعلان نيابة غبريال المر.

وبعد الاشكالات الامنية بين انصار الفريقين ليل اول من امس، تتجه الانظار الى المرحلة المقبلة في ضوء المواقف المتباينة من الاطراف المعنية انطلاقاً من الطابع «الخاص جداً» للانتخابات، كما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لدى استقباله امس النائب الجديد غبريال المر، مشيراً الى «محاولة البعض تحويلها في اتجاه استهداف الدولة وموقع رئاسة الجمهورية».

وقال بري: «ان المعارك الانتخابية حامية بطبيعتها، لكنها في حالة المتن اصبحت الاشد حماوة انطلاقاً من الطابع الخاص الذي احاط بهذه العملية... ولا نستطيع تجاهل ان الطابع الذي اتخذته هذه المعركة الانتخابية، ما كان ليحصل على هذا الشكل لو لم تكن في المنطقة التي ينتسب اليها فخامة رئيس الجمهورية (اميل لحود)، ولولا محاولة البعض تحويلها في اتجاه استهداف الدولة وموقع الرئاسة». واضاف: «لاحظتم جميعاً بعض المحاولات لزج سورية في هذه العملية وتصويرها طرفاً واستهدافها بالكثير من السهام، فيما يعرف السيد غبريال المر قبل غيره ان سورية، اضافة الى حيادها المطلق في هذه العملية، ربما كانت الساهر الاكبر على ان تحسم الامور باتجاه ضمان انتهاء العملية بما يحفظ سلامة تطبيق القانون ووحدة اللبنانيين وامنهم واستقرارهم اياً كان الفائز».

ودعا بري الى «رمي ما حصل خلفنا والبدء بتحصين البلاد للحؤول دون حصول كل ما يمكن ان يؤدي الى اهتزاز صورتها ومشروع الدولة وتماسك المجتمع الاهلي».