«غبريال المر» يمارس نيابته للمرة الأولى ويدعو شقيقه إلى «الهدوء والعقلانية»

TT

زار غبريال المر، الفائز عن المقعد الارثوذكسي الثاني في الانتخابات النيابية الفرعية في المتن الشمالي، البرلمان اللبناني بعد يوم واحد على اعلان وزارة الداخلية فوزه في الانتخابات التي شهدت تجاذبات سياسية حادة. واطلع المر من الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر على الاصول المتعلقة بالنيابة. وشارك، في اول دخول له الى المجلس، في «لقاء الاربعاء» مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي صافحه ورحب به في المجلس النيابي.

وشكر المر، في تصريح ادلى به لدى مغادرته المجلس «مواقف الدولة بكل رؤسائها» لأنها حافظت على الديمقراطية والقوانين. وابدى استعداده لان يكون «اول الداعين الى الوفاق في المتن اولاً». واعتبر ان هذا الوفاق «لا يكون بتغيير سياستي ولا بأن يغير الآخرون سياستهم. فالوفاق هو ان ننسى كل الذي حدث حتى مساء (اول من امس) من تشنج ورفع صوت وممارسات شاذة». لكنه قال: «لن ننسى القضايا القانونية ومنها قرار عدم استعمال العازل فالغرفة السرية هي رمز الحرية والديمقراطية، هي الانتخاب». وكان المر زار مطرانية بيروت للروم الارثوذكس قبيل زيارته البرلمان، والتقى المطران الياس عودة لـ «اخذ البركة». وقال بعد اللقاء تعليقاً على ما ادلى به (شقيقه) نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر عن «تسوية سياسية» ادت الى فوزه: «هذا رأيه، لكن انا كنت انتظر. واول نتيجة صدرت عن لجنة القيد العليا وابلغت الينا في قائمقامية المتن، اذ ابلغنا رئيس اللجنة ان غبريال المر فاز. ماذا حصل بعدها؟...انا تلقيت النتيجة صباح الاثنين الساعة الثالثة والنصف او الرابعة صباحاً واعلنها على التلفزيون الاستاذ (النائب) نسيب لحود وتوجهنا لعملنا. ماذا حصل؟ لا اعلم».

وسئل اذا كانت آثار هذه المعركة ستطول في البلد، فأجاب: «امنيتي كانت ان ننهي المعركة البارحة مساء. اليوم يوم جديد، لندخل في الديمقراطية، في الهدوء في العقلانية. ومصلحة البلد تتطلب منا جميعاً ان ننضوي تحت لواء سيادة هذا الوطن لكي ندافع عن وجوده السياسي والاقتصادي».

وتمنى غبريال المر على شقيقه ميشال الذي سيعقد قريبا مؤتمراً صحافياً، «ان يكون هادئاً لمصلحة البلد، معركة انتخابية انتهت ولا تستأهل ان نبقي التشنج في البلد».

واكد المر مضيه في برنامجه الانتخابي، رافضاً ما يثار عن تخوف من حصول انقسام بين المسيحيين. وقال: «هذا خطأ. آسف ان (وزير الداخلية) الياس المر بدأ مؤتمره الصحافي بالقول ان خسارة المسيحيين كبيرة. هذا كلام مرفوض. يجب ان لا نتكلم بعد في لبنان عن مسيحيين ومسلمين. اذا صدف ان الفريق المهمش معظمهم من المسيحيين هذا لا يعني ان بقية الشعب اللبناني غير مهمش. هذا كلام مرفوض. ليس هناك مسيحي ومسلم. هناك لبناني ووطني».