في اطار التحرك السياسي للجامعة العربية اقترح السودان عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب على هامش اجتماعات مؤتمر وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي الذي من المقرر ان يعقد في الخرطوم يومي 27، 28 الشهر الجاري للتشاور حول خطة التحرك السياسي التي اقرتها لجنة المتابعة في بيروت مؤخرا. ويذكر ان الجزائر طلبت عقد اجتماع للجنة المتابعة يعقد قبل نهاية الشهر الجاري على اساس انها ضمن الدول الاعضاء في لجنة المتابعة لبحث التحرك السياسي على المستوى الدولي والاقليمي لوقف الهجمة الاسرائيلية وايجاد مخرج يعيد الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى المفاوضات. وفي هذا السياق اكد مساعد الامين العام للشؤون العربية السفير احمد بن حلي ان خطة التحرك العربي السياسية تسير في اتجاه واحد مع توزيع الادوار، خاصة الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية اثناء زيارة ولي العهد السعودي الامير عبد الله لواشنطن، وكذلك العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، وزيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس، حيث تعتبر الجامعة العربية كل هذه التحركات من اجل وقف العدوان الاسرائيلي وطرح مبادرة السلام العربية بقوة على المجتمع الدولي. وقد قام الامين العام لجامعة الدول العربية بالتحرك في اتجاه كل من ايطاليا وفرنسا واسبانيا وبالتالي فان النتائج تصب في كيفية اعادة اجواء السلام للمنطقة وتفعيل المبادرات.
وحول موقف الجامعة العربية من انعقاد المؤتمر الدولي للسلام والذي من المتوقع ان توجه الدعوات لعقده في اعقاب زيارة الرئيس المصري حسني مبارك لواشنطن، قال بن حلي ان الجامعة توافق على انعقاد المؤتمر على اسس ومرجعيات واضحة هي الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة وجدول زمني لتنفيذ الاتفاقات وجدول زمني للتسوية النهائية.