الرئيس العراقي يحث العسكريين على «مواصلة الهمة» وبغداد تعد خطة التوزيع للمرحلة الجديدة من «النفط مقابل الغذاء»

TT

بغداد ـ ا.ف.ب: اوصى الرئيس العراقي صدام حسين الباحثين والمهندسين والفنيين والعسكريين «بمواصلة الهمة واستخدام اسلوب الحشد النفسي والفكري والاعتباري والعلمي والفني واستخدام الخبرة المضافة» لتحقيق مزيد من الانجازات.

وقالت الصحف العراقية امس ان حديث الرئيس صدام حسين جاء خلال ترؤسه اجتماعا اول من امس حضره قصي صدام حسين عضو قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي والمشرف على الحرس الجمهوري.

وحضر الاجتماع ايضا وزيرا التصنيع العسكرى والدفاع وعدد آخر من كبار المسؤولين والباحثين والفنيين وممثلين عن صنوف القوات المسلحة العراقية.

وقال الرئيس صدام حسين في الاجتماع «بما ان العدوان مستمر، يجب ان تستمر الهمة لنقطف نتائجها». وقالت الصحف العراقية ان نائب رئيس الوزراء وزير التصنيع العسكري عرض في بداية الاجتماع «النتائج الايجابية التي تحققت بفعل اندفاع المجاهدين والمقاتلين كل ضمن اختصاصه، وباتجاه بلوغ هدف سام واحد هو ادخال السرور لقلب قائدهم المفدى».

وهذا هو الاجتماع العسكرى الرابع الذي يرأسه الرئيس صدام حسين منذ السبت الماضي. من ناحية اخرى يستعد العراق لتقديم خطة التوزيع الخاصة بالمرحلة الثانية عشرة من مذكرة التفاهم المعروفة باسم برنامج «النفط مقابل الغذاء» التي بدأ تطبيقها في الاول من الشهر الحالي ولمدة ستة اشهر.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عراقي وصفته بانه «موثوق» قوله ان «التحضيرات لاعداد خطة التوزيع بدأت وتتركز على القطاعات الرئيسية لمذكرة التفاهم وهي الغذاء والدواء وتأمين احتياجات العراق الاساسية». واضاف ان «العراق سيقدم خطة التوزيع الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان وفقا لجوهر مذكرة التفاهم والموضوعة وفقا لحاجات العراق الانسانية كما كان الحال في المرات السابقة».

ومن جانبه قال مصدر دبلوماسي غربي في بغداد ان «الاجتماعات بين الجانب العراقي وممثلي المنظمة الدولية متواصلة منذ بداية الاسبوع الماضي للبحث في انجاز خطة التوزيع الخاصة بالمرحلة الجديدة من مذكرة التفاهم». واضاف ان «جوا من التعاون يسود الاجتماعات، ويؤمل ان تنتهي في وقت قريب تمهيدا لعرضها على الامين العام للامم المتحدة».

ويسمح برنامج «النفط مقابل الغذاء»، الذي بدأ تطبيقه في نهاية 1996، للعراق ببيع كميات من النفط للحصول تحت رقابة دولية على المواد الغذائية والادوية وهو استثناء للحظر المفروض عليه منذ غزو القوات العراقية للكويت في .1990 واعلنت وكالة الانباء العراقية امس ان الطائرات الاميركية القت اخيرا مشاعل حرارية على مزارع الشعير في محافظة نينوى شمال العراق «بهدف زيادة معاناة شعب العراق وحرمانه من مقومات الحياة الضرورية». وقالت الوكالة ان «طائرات الشر الاميركية قامت الاسبوع الماضي بالقاء مشاعل حرارية على عدد من المناطق الزراعية لمحصول الشعير في محافظة نينوى.