اقترح مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني إجراء انتخابات برلمانية جديدة في شمال العراق وذلك لإنهاء الخلافات العالقة بين حزبه والاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال الطالباني وتحقيق السلام في كردستان العراق، وأكد على أن تبني الخيار الفيدرالي كحل لمعالجة القضية الكردية في العراق سيؤدي إلى انتهاء المشاكل في العراق، واصفا الطروحات القائلة إن العراق مقبل على تطورات وتغييرات كبيرة بأنها «احتمالات»، مشيرا إلى عدم وجود شيء محدد وملموس بهذا الصدد.
وأوضح البارزاني في كلمة ألقاها في المجلس الوطني لإقليم كردستان (البرلمان المحلي) أول من أمس بمناسبة الذكرى العاشرة لأول جلسة لهذا البرلمان بأن من أسباب دعوته لإجراء انتخابات برلمانية جديدة في الإقليم الكردي العراقي هو بقاء نقطة خلافية أساسية عالقة بين حزبه والاتحاد الوطني الكردستاني وتتعلق بالبرلمان ودوره وأن بقاء الخلاف يعترض تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين الحزبين في واشنطن في سبتمبر (أيلول) واعتبر أن حزبه قدم ما بإمكانه من مرونة لتجاوز هذا الخلاف كالموافقة على أن تكون رئاسة جلسات البرلمان بالتناوب بين كتلتي الحزبين وكذلك نقل عدد من الجلسات إلى مدينة السليمانية الخاضعة لإدارة الاتحاد الوطني، وأن تكون مهام البرلمان مرحلية لحين إجراء انتخابات جديدة.
وأكد البارزاني رفضه أن يكون لحزبه أو لأي حزب آخر الحق في اتخاذ قرار بحل البرلمان وتعيين برلمان جديد، في إشارة إلى دعوة الاتحاد الوطني لحل البرلمان وتشكيل مجلس انتقالي جديد يتولى مهمام البرلمان، ورحب بأية مقترحات من الأطراف والأحزاب السياسية في المنطقة يكون من شأنها إزالة الخلافات وتحقيق السلام بين الحزبين في إطار اتفاقية واشنطن، لا خارجها.
وفي ما يتعلق بالتطورات المحتلمة على صعيد العراق قال البارزاني «ما يهمنا هو الحفاظ على تجربتنا وعدم تحول شعبنا إلى وقود لحرب أخرى، وكذلك المحافظة على العلاقات الأخوية بين العرب والأكراد وباقي القوميات التي تعيش في العراق وعدم تضررها». واختتم كلمته بمطالبة جميع الأطراف والأحزاب السياسية بالتعاون من موضوع محاربة الإرهاب في كردستان وبفتح صفحة جديدة وإجراء مصالحة شاملة في المنطقة.