أميركا: عدد كبير من أعضاء القاعدة في أفغانستان

TT

برلين ـ كابل ـ وكالات الانباء: قال الكولونيل مايكل فلاين رئيس مخابرات القوات المتحالفة بافغانستان امس ان هناك عدداً كبيراً من مقاتلي القاعدة مازال في افغانستان رغم الحرب التي تشنها القوات المتحالفة ضدهم منذ ثمانية اشهر. واضاف: «تقديرنا يفيد انه مازال هناك وجود كبير لهم، لكن لا يمكننا تقدير العدد».

وقال فلاين: «انه عدو متحرك.. عدو يرقب بدقة ما نقوم به ويكيف نفسه.. لا يوجد عدو ذكي يمكنه البقاء ساكنا منتظرا دخول قواتنا». وفي ظل عدم وجود تركزات كبيرة لمقاتلي القاعدة وطالبان يمكن مهاجمتها تحولت الحملة التي تقودها الولايات المتحدة الى عملية بحث محبطة في بعض الاحيان، عن عدو متفرق يضرب ويفر ويتحرك بسهولة اكبر من ملاحقيه.

واطلقت اربعة صواريخ اثنان منها استهدفا بشكل واضح قوات التحالف امس الاول في القاعدة الجوية بمدينة قندهار الجنوبية التي كانت من قبل معقلا لطالبان. وقال متحدث باسم القوات الاميركية ان السلطات ليس لديها فكرة عمن يقف وراء هذه الهجمات. ونشرت قوات قوامها نحو 12 الف جندي من عشر دول في افغانستان لملاحقة المقاتلين.

وقال فلاين ان التحالف نجح في تدمير العديد من مخابئ تنظيم القاعدة في افغانستان. واضاف: «اذا تمكنا بفاعلية من تشتيت عملياتهم، والقضاء على مخابئ العدو في المناطق النائية فان عمليتنا تسير في الطريق الصحيح».

وعادت وحدة اميركية من القوة 18 المحمولة جوا من منطقة جلال اباد الشرقية دون ان تصادف اي مقاتلين من القاعدة. وقال فلاين ان القوات الاميركية ابلغت ان تتوقع وجود ما بين 15 و20 مقاتلا في المنطقة.

واغلق الجنود الاميركيون اربع مجموعات كهوف خلال العملية لكن لم يتضح ما اذا كان مقاتلو القاعدة وطالبان هم الذين استخدموا هذه الكهوف ام المجاهدون الافغان الذين قاتلوا الروس في الثمانينات.

ولم تشاهد اعداد كبيرة من مقاتلي حركة طالبان التي اطيح بها من السلطة في افغانستان في ديسمبر (كانون الاول) الماضي، وتنظيم القاعدة المتحالف معها الذي تلقي عليه الولايات المتحدة مسؤولية هجمات 11 سبتمبر (ايلول)، منذ مارس (اذار) الماضي، عندما قاتلت القوات التي تقودها الولايات المتحدة مئات منهم في اكبر معركة في الحرب الافغانية.

من ناحية اخرى قررت الحكومة الالمانية امس الابقاء على قوات حفظ السلام الالمانية في افغانستان لمدة ستة شهور اخرى،بعد انتهاء تفويضها الحالي في 20 الشهر الجاري. ويأتي القرار الذي كان متوقعا بعد تصويت مجلس الامن بالاجماع الشهر الماضي على الابقاء على قوة المساندة الامنية الدولية التي تضم قوات من 19 دولة في العاصمة الافغانية حتى ديسمبر (كانون الاول) المقبل، ويوجد نحو 1200 جندي الماني يشاركون مع قوة المساندة الامنية.

وقال قرار الامم المتحدة ان الوضع في افغانستان ما زال يمثل تهديدا للامن العالمي ومدد تفويض قوة المساندة لمدة ستة شهور اخرى اعتبارا من 20 الجاري عندما تتولى تركيا قيادة القوة وقوامها 4650 جنديا بدلا من بريطانيا.

ورفع القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء الالماني برئاسة المستشار الالماني جيرهارد شرودر امس الى البرلمان للتصديق عليه.