غواتيمالا سيتي ـ رويترز: اصدر قاض في غواتيمالا مساء اول من امس امرا بالقبض على الرئيس السابق خورخي سيرانو الذي وجهت له 15 تهمة بينها اختلاس اموال البلاد والاحتيال والاستيلاء على اراض مملوكة للدولة. وخلع سيرانو عام 1993 من السلطة بعد ان حاول ممارسة سلطات دكتاتورية وقال من منفاه في بنما ان ممثلي الادعاء ليس لديهم قضية ضده.
وفشلت ثلاث محاولات لغواتيمالا من قبل لترحيل سيرانو من بنما ولكن هذه هي المرة الاولى التي تصدر فيها البلاد اذنا بالقبض عليه. وتولى سيرانو الرئاسة عام 1991 ليصبح ثاني رئيس منتخب بشكل ديمقراطي بعد اعوام من الدكتاتورية العسكرية.
وكان من المفترض ان تمثل ادارته بداية انتهاء الحرب الاهلية الطويلة، الا انه خلع بعد ان حل الكونغرس والمحكمة العليا في مايو (ايار) عام 1993، وبعد ان حاول السيطرة تماما على الحكومة.
وقال: «ليس لديهم دليل على اي من التهم التي يوجهونها.. حتى وزارة الخارجية في غواتيمالا صرحت بان الدليل المتوفر لديها ليس كافيا لتوجيه تهم.. هذا اضطهاد سياسي». واضاف: «عملية الترحيل بأكملها عملية سخيفة.. مضت تسعة اعوام على مغادرتي غواتيمالا، ولا افهم الدوافع وراء ذلك.. هذا بمثابة اجراء دعائي للقاضي الغواتيمالي فانت لا ترمي كلباً نفق بالحجارة».
وبدوره قال القاضي لتيشيا لام: «ان الامر يرجع للشرطة لاصدار امر بالقبض عليه». وقال ماريو ليل ممثل الادعاء ان الانتربول سيصدر أمرا دوليا.