مقتل 3 مستوطنين وإصابة 4 في عملية تسلل إلى مستوطنة شمال الخليل والقوات الإسرائيلية تقتل 5 فدائيين حاولوا تنفيذ عمليتين في غزة

TT

قتل ثلاثة مستوطنين وأصيب أربعة بجراح، احدهم في حال الخطر، عندما فتح فدائيان فلسطينيان النار على مجموعة من المستوطنين في مستوطنة كرين تسور الى الشمال في مدينة الخليل امس، فيما قتل 5 فدائيين فلسطينيين في قطاع غزة اثناء محاولتهم تنفيذ عمليتين ضد القوات الاسرائيلية.

وذكرت مصادر الجيش الاسرائيلي ان الفدائيين استطاعا التسلل الى المستوطنة في الساعة الثالثة من فجر امس عبر احد الوديان التي تطل عليها المستوطنة. وعلى الرغم من ان جنود الوحدات الخاصة الذين كانوا يحرسون المستوطنة قد اكتشفوا الفدائيين قبل ان يقتحما المستوطنة وفتحوا النار عليهما الا ان احد الفدائيين استطاع اثناء الاشتباك التسلل الى المستوطنة واطلاق النار على مجموعة من المستوطنين الامر الذي اسفر عن مقتل اثنين وجرح خمسة آخرين، توفي احدهما بعد ساعات من نقله الى المستشفى، وقد قتل احد الفدائيين في الاشتباك، فيما نجح الفدائي الآخر في الانسحاب الى احدى البلدات الفلسطينية المجاورة، كما ترجح مصادر جيش الاحتلال.

وادعى جيش الاحتلال انه عثر على بندقية من طراز «إم 16» بجوار جثة الفدائي، فيما عثر على بندقية من طراز كلاشنيكوف عند مطاردة الفدائي الذي نجح في الانسحاب.

واثر الاشتباك فرضت قوات الاحتلال نظام حظر التجول على بلدتي حلحول وبيت امر القريبتين من المستوطنة، حيث يرجح الجيش ان الفدائي الثاني قد فر الى احداهما. واشارت المصادر الفلسطينية الى ان قوات الاحتلال تقوم بتفتيش البيوت في البلدتين بيتا بيتا.

واعلنت سلطات الاحتلال منطقة الهجوم منطقة عسكرية يحظر دخولها او الخروج منها.

وهذه العملية، هي عملية التسلل العاشرة التي تشهدها المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة والمواقع العسكرية المرافقة لها. وقد قتل فيها 29 شخصا بين مستوطن وعسكري. وقد اعتبرت قوات الاحتلال ان عمليات التسلل الى قلب المستوطنات سيما في الضفة الغربية اخطر سيناريو تخشى مواجهته نظرا للعدد الكبير للمستوطنات في المنطقة وتباعدها عن بعضها البعض الى جانب اقرار قيادة الجيش بعجزها عن توفير حماية لكل المستوطنات.

وبخلاف عمليات التفجير التي تستهدف المدنيين الاسرائيليين في قلب المدن الاسرائيلية والتي تكرس الاجماع الاسرائيلي خلف رئيس الحكومة ارييل شارون، فان استهداف المستوطنين والجنود في الاراضي الفلسطينية المحتلة يساهم في تعزيز الاستقطاب في الحلبة السياسية الاسرائيلية بشكل كبير، حيث ان ساسة من الائتلاف الحاكم يوجهون انتقادات لاذعة لحرص المستوطنين على استغلال كل فرصة لبناء مستوطنات في مناطق متباعدة، الامر الذي يزيد العبء على كاهل الجيش المطالب بتوفير حماية للمستوطنات الجديدة. ومن ناحية ثانية فان بناء هذه المستوطنات يعقد فرص التوصل لتسوية سياسية للصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني.

وإلى الشرق من مدينة رفح جنوب قطاع غزة قتل ثلاثة من عناصر «كتائب عز الدين القسام» ـ الجناح العسكري لحركة حماس في اشتباك مسلح مع قوة للاحتلال بالقرب من الخط الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل. وذكرت المصادر الفلسطينية ان دورية اسرائيلية مدرعة قد اكتشفت اثار الثلاثة عندما كانوا يهمون بزرع عبوة ناسفة كبيرة على الطريق الذي تسلكه دبابات الاحتلال التي تقوم بالدوريات على الخط الفاصل. وذكرت مصادر فلسطينية ان الثلاثة هم يوسف الملاحي «30 عاما» ومحمد وادي «25 عاما» وأسامة ابو السعود (36 عاما) وجميعهم من مدينة رفح. وقد اطلقت الدبابات عدة قذائف ادت الى تمزيق جثثهم الى اشلاء تطايرات الى مسافات بعيدة. ويذكر ان يوسف الملاحي الذي قتل في الاشتباك كان مطلوبا لقوات الاحتلال منذ اوائل التسعينات لقيامه بقتل مستوطن يهودي في مدينة الرملة الى الشمال الشرقي من تل أبيب. وفي شمال قطاع غزة ذكرت مصادر فلسطينية ان قوة من سلاح البحرية الاسرائيلية قد قتلت احد فلسطينيين كانا يهمان بالتسلل الى داخل اسرائيل سباحة بالقرب من مستوطنة «دوغيت» الساحلية. وترجح المصادر الفلسطينية ان الفدائي الثاني قد مات غرقا. وعلم ان احد الفدائيين يدعى سيد محمد التتر (30 عاما). وقد اعلنت «سرايا القدس» ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ان الاثنين ينتميان اليها. وفي قطاع غزة ايضا أعلنت مديرية الأمن العام الفلسطيني في قطاع غزة امس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت مصوراً صحفياً جنوب قطاع غزة. وذكر بيان صادر عن الامن الفلسطيني ان قوات الاحتلال قد اعتقلت خليل أبو حمران مصور وكالة «أسوشييتد برس» في قطاع غزة على مفترق المطاحن قرب بلدة القرارة شمال خان يونس. وقد اصدرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين بيانا ادانت فيه بشدة عملية الاعتقال واعتبرتها تأتي ضمن محاربة اسرائيل لحرية التعبير في الاراضي الفلسطينية. ويذكر ان قوات الاحتلال تعتقل تسعة صحافيين فلسطينيين، ثمانية من الضفة وواحد في غزة. وفي شمال الضفة الغربية اجتاحت قوات الاحتلال مدينة جنين صباح امس لليوم الثالث في غضون ثلاثة ايام وقامت بفرض نظام حظر التجول على المدينة. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة تحت غطاء كثيف من النيران، حيث فتحت الدبابات نيران أسلحتها الرشاشة من العيار الثقيل صوب المواطنين ومنازلهم. وقد تزامنت عملية الاقتحام مع وجود طلاب المدارس في مدارسهم لتأدية امتحانات نهاية العام. وفي بلدة «جبع» الواقعة الى الشرق من مدينة جنين اصيب فلسطينيان عندما اقتحمت قوات الاحتلال البلدة فجر امس وقامت باعتقال اثنين من سكان البلدة. وفي الشمال الغربي من الضفة الغربية توفي فلسطيني اثر اصابته بالجراح التي اصيب بها في السادس والعشرين من الشهر الماضي حيث اطلقت عليه قوات الاحتلال النار. وفي الخليل جنوب الضفة الغربية اعلنت مصادر طبية فلسطينية ان شابا فلسطينيا قد توفي متأثرا بالجراح التي أصيب بها في وقت سابق، حيث تعرض للتنكيل على أيدي قوات الاحتلال في الثالث من الشهر الجاري.