المطارنة الموارنة يدعون لممارسة السياسية «بمفهومها الأصيل» لتعود الثقة إلى لبنان

TT

لم يأت مجلس المطارنة الموارنة على ذكر الانتخابات الفرعية التي جرت في المتن الشمالي الاحد الماضي وما يثيره حتى الآن من ردود فعل ومضاعفات حول نتائجها التي لم تنته فصولاً بعد، لكنه اطلق اشارات دعا فيها الجميع الى «التعويل على الاخلاق الوطنية والممارسة السياسية بمفهومها الاصيل» آملا في «ان يعي جميع المواطنين مسؤولياتهم في الظروف الحاضرة ويجنبوا بلدهم ما يهدده من اخطار».

وشدد المجلس في بيان اصدره في ختام خلوته السنوية برئاسة البطريرك نصر الله صفير امس على «حسن ادارة الشؤون العامة لعودة الثقة بلبنان» آملاً وضع نهاية لما سماه «مأساة ما تبقى من ابناء الحدود الجنوبية» في اشارة الى عناصر ميليشيا «جيش لبنان الجنوبي» المتعاملة مع اسرائيل الذين فروا اليها عقب انسحابها من الجنوب عام 2000.

وتوقف المجلس عند «تطور الاوضاع السائدة في المنطقة، التي سبق لهم ان ابدوا رأيهم بشأنها. وهم يأملون ان تزول المحن عن كاهل شعوبها باتجاه السلام والآمن والحل العادل الذي يضمن نهاية المأساة، واعادة الحق الى اصحابه، وقيام دولة فلسطينية تستعيد جميع ابنائها في الشتات، وتعود مدينة السلام، مفتوحة لجميع المؤمنين والحجاج ومكانا للقاء بين الاديان. ويتطلعون باهتمام الى نهاية مأساة من تبقى من ابناء الحدود الجنوبية وعودتهم الى ديارهم سالمين».

واعلن البيان ان المجتمعين استعرضوا «الاوضاع السائدة في البلاد، لا سيّما المعيشية منها التي لا تزال على مزيد من التدهور» مناشدين الجميع «الى جانب الحلول العلمية والتقنية، التعويل على الاخلاق الوطنية والممارسة السياسية بمفهومها الاصيل، وحسن ادارة الشؤون العامة، لتعود الثقة بالوطن وتسوده روح التضامن والمواطنين الصحيحة، وأمل في ان «يعي جميع المواطنين مسؤولياتهم في الظروف الحاضرة ويجنّبوا بلدهم ما يهدّده من اخطار».