بدء عملية مسح للألغام في ردفان باليمن بعد مقتل 4 أطفال بقنبلة

TT

يواصل فريق هندسي متخصص من سلاح المهندسين التابع للقوات المسلحة اليمنية عملية مسح اولية في مديرية ردفان بمحافظة لحج (90 كيلومترا غرب عدن) بحثا عن الغام ومتفجرات مطمورة في بعض مناطق المديرية منذ سنوات طويلة.

وافاد مصدر في الوحدة الفنية التنفيذية لنزع الالغام بعدن لـ«الشرق الأوسط» بأن الفريق بدأ نزوله الى مناطق في مديرية ردفان بغرض المسح والبحث عن الغام وقذائف ومتفجرات بعد ظهر الخميس الماضي وانه بالفعل عثر عن عدد من القنابل والمتفجرات القديمة وتم نقلها الى معسكر الوحدة الفنية لنزع الالغام.

وقال ذات المصدر ان الفريق بدأ مهمته اثر تمزيق قنبلة لأجساد اربعة اطفال الاربعاء الماضي 5 يونيو (حزيران) الحالي والتي انفجرت فيهم بينما كانوا يلعبون بها في قرية سليك بردفان وقضوا نتيجة ذلك الحادث المؤسف والاليم.

والاطفال الاربعة الذين راحوا ضحية ذلك الانفجار والذين قال شهود عيان ان اجزاء من اجسادهم تناثرت الى اماكن قريبة من موقع الانفجار نتيجة لقوته هم: وجدي محمد محسن (15 عاما) وأخته ياسمين محمد محسن (5 أعوام) وابن عمهم عدنان فضل محسن (13 عاما) والرابع رشيد أحمد علي (11 عاما).

وكان مدير أمن محافظة لحج الدكتور محسن أحمد علي قد قام الخميس الماضي بزيارة لأسر الاطفال الضحايا، واكد انه تم ابلاغ الجهات المختصة بضرورة تخصيص فريق متخصص للقيام بعمليات المسح والبحث عن الالغام والمتفجرات المطمورة في مديرية ردفان.

يذكر ان مديرية ردفان التي كانت المهد الأول لانطلاقة ثورة 14 أكتوبر (تشرين الأول) المسلحة ضد الاستعمار البريطاني ابان احتلاله لعدن وجنوب اليمن كانت معظم مناطقها مواقع وقواعد عسكرية للقوات البريطانية التي خلفت بعض الالغام والمتفجرات فيها علاوة على تلك التي تم زرعها ابان سير عمليات الحرب الأهلية اليمنية صيف عام 1994.