اتفاق بين نواب البرلمان المصري يمنع تبادل الشتائم والألفاظ النابية

TT

في سابقة هي الاولى من نوعها، اتفق نواب البرلمان المصري، من الاغلبية والتيارات المعارضة في البرلمان على تشكيل تكتل خاص يطلق عليه «فريق المساعي الحميدة» يضم ممثلين من النواب من مختلف الاتجاهات والانتماءات السياسية والحزبية يتولى مهمة التوصل الى صياغة اتفاق «جنتلمان» يسعى الى تصفية كل الخلافات الشخصية بين بعض النواب من الجانبين، وبدء صفحة جديدة في العلاقات بين النواب قوامها الاحترام المتبادل.

ووضع النواب لاءات ثلاثة محظور التعامل من خلالها، وهي تبادل الاتهامات، أو تبادل الالفاظ والسباب، أو محاولة احراج نائب لآخر تحت قبة البرلمان اضافة الى الترفع عن مهاجمة نائب آخر. وقالت مصادر قريبة الصلة من الاتصالات الودية التي جرت بين مجموعات النواب على هامش اعمال البرلمان الرسمية ان مهمة اللجنة أو فريق المساعي الحميدة سوف تبدأ على الفور، ويضم نواباً من قدامى البرلمانيين الذين تتجاوز مدة ممارستهم للحياة النيابية اكثر من 15 عاما، سعياً إلى تصفية الخلافات التي نشبت وتفجرت في جلسات البرلمان الاخيرة، وفي مقدمتها الخلاف المتفجر بين رجب هلال حميدة نائب الاحرار وفاروق المقرحي نائب الحزب الحاكم وأحد لواءات الشرطة السابقين، وكذلك اعلان استعداد هذا الفريق تلقي اي شكاوى بصورة سرية من نائب ضد آخر، للتحقيق واغلاق ملفات الخلافات تماما، بحيث يبدأ البرلمان المصري دورته البرلمانية القادمة على اسس واضحة تنتفي معها تلك الظاهرة التي تفجرت داخل البرلمان بصورة اساءت الى مظهره امام الرأي العام المصري.

واضافت المصادر القريبة الصلة من تلك التحركات، ان الغالبية العظمى من نواب البرلمان قد رحبوا بفريق المساعي الحميدة وعمله وناشدوا النواب المتصارعين سرعة الاستجابة الى طلب الفريق لتصفية الخلافات، محذرين في الوقت نفسه من خطورة اندلاع هذه الظاهرة، على مستقبل نواب البرلمان الحاليين خاصة ان هناك ما وصفوهم بالمتربصين من خصوم النواب الحاليين خاصة النواب السابقين الذين اخفقوا في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2000، ويتأهبون لاستعادة مواقعهم مع اول انتخابات قادمة.