وجه القاضي الفرنسي رينو فان ريمبويك مذكرة لرجل الأعمال السعودي يسلم بن لادن يدعوه فيها للحضور الى باريس يوم 19 الجاري للخضوع لتحقيق حول ما يشتبه فيه القضاء الفرنسي منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهو امكانية ان تكون شركة يملكها الأخ غير الشقيق لأسامة بن لادن في جنيف قامت بعمليات غسيل مالي، وفق الوارد بوثيقة من دائرة «تراكفان» التابعة لوزارة المال الفرنسية كجهاز مهمته مكافحة التبييض.
وكان القضاء الفرنسي فتح قبل 4 اشهر ملف التحقيق في الشبهة بيسلم الذي فتشت الشرطة منذ شهرين فيللا يملكها باسم «لا بيرجيري» في مرتفعات مدينة كان بالجنوب الفرنسي، وسط نفي منه بأن الشركة السعودية للاستثمارات (سيسكو) التي يملكها بجنيف حيث يقيم منذ 17 سنة، لا علاقة لها بتحويلات مالية قامت بها شركات متعاونة في العمل معها بين فرنسا وجزر العذراء البريطانية. وكان اسم «سيكو» ورد لأول مرة في واحدة من 21 عملية تحويل مالي راقبتها «تراكفان» بطلب رسمي أميركي بعد شهرين من تفجيرات واشنطن ونيويورك، واتضح بعد التدقيق بتفاصيلها عدم ارتباط يسلم ونشاطاته في سويسرا، الحاصل على جنسيتها منذ سنة، بمنظمات صنفتها الادارة الأميركية بالارهابية.
لكن التدقيق كشف للفرنسيين عن ملابسات غير واضحة حملتهم على اخضاع سيسكو للمراقبة المالية، علما بأن يسلم المتزوج من سويسرية، نفى العام الماضي ارتباطه بأخيه غير الشقيق من ان تكون لشركته فروع داخل سويسرا او خارجها، غير مركزها الرئيسي بجنيف.