رام الله ـ رويترز: احتلت القوات الاسرائيلية امس مكتب وكالة «رويترز» في رام الله، في اطار الحصار الذي تفرضه على مجمع مقار السلطة الفلسطينية بما فيها مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي يطل مكتب رويترز عليه.
وقال شهود عيان ان الجنود وناقلات الجنود المدرعة انتشرت امام المبنى المكون من ستة طوابق والذي يوجد به مكتب الوكالة وان الجنود اتخذوا من مكتب رويترز في الطابق الرابع قاعدة لهم. وذكروا ان القناصة الاسرائيليين انتشروا حول المبنى.
وسمح لمصور من رويترز بازالة بعض المعدات من المكتب لكن الجنود الاسرائيليين منعوا الصحافيين من الدخول. وقال المصور ان الجنود الاسرائيليين ينامون في المكتب ومعهم خرائطهم وعدد من اجهزة الكومبيوتر المحمولة.
وقدمت رويترز على الفور احتجاجا للجيش الاسرائيلي.
وقالت في رسالة الاحتجاج «تحتج رويترز بشدة على استيلاء الجيش اليوم (امس) على المبنى الذي يضم مكتبنا للمرة الثانية خلال اشهر معدودة ومنع صحافيينا من الدخول. نعتبر هذا انتهاكا لحرية الصحافة».
وعلق ناطق باسم الجيش على ذلك بقوله «استولينا على المبنى لانه في موقع استراتيجي». واضاف ان الجنود الاسرائيليين سيمكثون في المكتب لفترة «محدودة». وهذه ثاني مرة يحتل فيها جيش اسرائيل مكتب رويترز في رام الله منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي في سبتمبر (ايلول) عام .2000 فقد احتل الجنود الاسرائيليون المكتب يوم 28 مارس (اذار) الماضي قبل ساعات من الاجتياح الاسرائيلي للضفة. وبقي الجنود الاسرائيليون في مكتب رويترز طوال فترة الاجتياح التي استمرت عدة اسابيع واختفت خلال فترة احتلال المكتب بعض المعدات ولحقت اضرار بمعدات اخرى.