وزير خارجية حكومة الظل البريطاني في القاهرة ويؤيد رؤية دولتين فلسطينية وإسرائيلية

TT

أكد نائب زعيم المعارضة البريطاني مايكل انكرام ووزير خارجية حكومة الظل (حزب المحافظين المعارض) في بريطانيا أهمية المقترحات العربية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط التي نقلها الرئيس المصري حسني مبارك الى الولايات المتحدة مشيراً إلى أن الوقت الحالي يستلزم طرح مقترحات جادة على مائدة المفاوضات.

وقال انكرام للصحافيين عقب مباحثات أجراها في القاهرة أمس مع الرئيس المصري حسني مبارك «إننا نعتقد أن اقامة دولتين أمر سليم» وأعرب عن أمله في أن يتمكن من اقناع اسرائيل أنه من مصلحتها مثلما هو في المصلحة الفلسطينية السير في هذا الاتجاه.

وقال نائب زعيم المعارضة البريطاني إنه عقد اجتماعاً مهماً مع الرئيس مبارك خاصة بعد زيارته الهامة التي قام بها لتوه للولايات المتحدة الأميركية مشيراً إلى أنه لم يتمكن من لقاء الرئيس مبارك خلال توقفه القصير بالعاصمة البريطانية لندن وهو في طريقه الى واشنطن.

وأضاف أنه استمع من الرئيس مبارك خلال الاجتماع الى تقييمه ورؤيته للأوضاع الحالية في الشرق الأوسط ونتائج مباحثاته مع الرئيس جورج بوش ومسؤولي الادارة الأميركية .. وقال: ان الرئيس مبارك أخبرني أنه قدم خلال مباحثاته في واشنطن تقييماً دقيقاً للوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط واقتراحاته في هذا الشأن وتأكيده للمقترحات العربية بوجود دولتين تعيشان جنباً إلى جنب وأن اقامة الدولة الفلسطينية يقابلها الاعتراف العربي بدولة اسرائيل وتطبيع العلاقات معها.

وقال انكرام: اننا نتفق مع وجهة نظر الرئيس مبارك وكذلك باقي زعماء الدول العربية في أن هذه المقترحات العربية تعتبر هامة للغاية خاصة في هذا الوقت الذي يشهد زيادة في العنف بما يستلزم طرح مقترحات جادة على مائدة المفاوضات تساعد على العودة الى المفاوضات من جديد.

وقال ان مباحثاته في القاهرة تأتي في اطار جولة بالمنطقة شملت بالفعل زيارة للمملكة العربية السعودية مشيراً إلى أن مباحثاته مع زعماء المنطقة تهدف الى توضيح بعض الأمور التي قد تكون محل سوء فهم لطبيعة الوضع وأنه مقتنع الآن بأهمية المقترحات العربية.

وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد استقبل انكرام أمس والوفد المرافق له بحضور سفير بريطانيا بالقاهرة جون سورز.

والتقى الوفد البريطاني امس ايضا الدكتور احمد فتحي سرور رئيس البرلمان المصري واكد ان تدهور الأوضاع في الأشهر الأخيرة في الاراضي الفلسطينية كان دافعا وراء اجراء مراجعة للسياسة البريطانية في الشرق الاوسط بحكم خبرة بريطانيا بالمنطقة لوجود ارتباط بين أمن الشرق الأوسط والأمن الأوروبي.