المبعوث الروسي للسلام في الشرق الأوسط يؤكد وجوب انعقاد المؤتمر الدولي قبل نهاية يوليو

TT

اعلن الموفد الروسي الخاص للسلام في الشرق الاوسط اندريه فيدوفين، عقب مباحثات اجراها مع رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري ووزير الخارجية محمود حمود في بيروت امس، ان الوضع في المنطقة «غامض وسط سباق بين استمرار العنف والانتقال الى الحل السياسي» معتبراً ان «استعمال القوة ليس الحل» ومؤكداً على «وجوب انعقاد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية يوليو (تموز)» المقبل، على ان يجري «التحضير بصورة جيدة» لهذا المؤتمر «حتى لا يكون مجرد حدث (..) وان يكون الحل شاملاً كل الدول المعنية».

عقدت المباحثات بين الحريري وفيدوفين في السراي الحكومي في بيروت، بحضور نائب وزير التجارة والاقتصاد الروسي يوري سيزانوف والسفير الروسي لدى لبنان بوريس بولوتين. وعقب اللقاء قال فيدوفين «عرضنا الوضع في الشرق الاوسط وآفاق الحل السياسي في المنطقة على اساس مرجعية مؤتمر مدريد وقرارات مجلس الامن». وانتقل الموفد الروسي لاحقاً الى مقر الخارجية اللبنانية وقال عقب اجتماعه بالوزير حمود: «اجرينا لقاء في اطار التنسيق المستمر بين روسيا ولبنان الذي نعتمد عليه في بلورة خطنا في ما يتعلق بالشرق الاوسط. والوضع الحالي لا يزال فيه الكثير من الغموض. وهناك سباق بين استمرار العنف الذي يجتاح المنطقة والذي تذهب ضحيته كل شعوب هذه المنطقة بالذات، وبين عوامل الانتقال الى الحل السياسي. ونحن في روسيا نعتقد ان استعمال القوة ليس الحل بل ان الحل يجب ان يشمل المسار الامني الصحيح.

ورداً على سؤال عن الاتصالات الاميركية والروسية لعقد مؤتمر دولي، قال: «ان المشاورات الدولية لم تستكمل بعد. ولذلك لا بد من بلورة صيغة يتفق عليها الجميع لدفع قضية المؤتمر الى الامام».

وسئل فيدوفين اذا كان يؤيد الاقتراح الداعي الى عقد مؤتمر دولي نهاية يوليو (تموز) المقبل، فاجاب: «نعم نعتقد ان هذا هو المطلب الذي يؤيده الجميع. ونعتقد انه لا بد من التحضير الجيد لهذا المؤتمر حتى لا يكون مجرد حدث وينسى لاحقاً. لذلك لا بد من بذل كل الجهود للتحضير الجيد وليعقد المؤتمر قبل نهاية يوليو (تموز)».