اجتمع الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة امس مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي وصل الى ابوظبي صباح امس في زيارة تستغرق يومين في اطار جولة بالمنطقة يزور خلالها المملكة العربية السعودية. وقالت مصادر اماراتية ان البحث تناول الجهود المبذولة لاحتواء الازمة بين الهند وباكستان حيث عرض الرئيس الباكستاني التطورات السياسية الاخيرة التي ادت الى تحسن فرص تسوية الخلافات بين نيودلهي واسلام اباد ومنع انزلاق البلدين الى مواجهة مسلحة.
وقالت المصادر ان الشيخ زايد اعرب خلال الاجتماع عن تقديره للجهود المبذولة من اجل تحقيق الامن والاستقرار في شبه القاره الهندية، كما اكد على ضرورة استمرار هذه الجهود لاحتواء ذيول الخلافات بين البلدين الجارين. وكانت دولة الامارات العربية المتحدة قد عرضت القيام بمساع حميدة بين الهند وباكستان لاحتواء النزاع الذي نشب خلال الايام الماضية.
وقد رحبت باكستان بالعرض الاماراتي الذي يبدو ان زيارة مشرف لابوظبي قد رتبت على خلفيته، لكن الانفراج النسبي في الازمة اعطى لجولة الرئيس الباكستاني طابعاً اخر وهو تقديم الشكر للسعودية والامارات على ما أبدتاه من رغبة صادقة في تسخير امكانياتهما السياسية والدبلوماسية من اجل احتواء الخلاف بين نيودلهي واسلام اباد خاصة ان باكستان ابدت استعداداً غير مشروط لقبول اي مسعى سياسي لتسوية خلافاتها مع الهند.
وقالت مصادر مرافقة للرئيس مشرف ان زيارة الرئيس الباكستاني للسعودية والامارات لا تزال تكتسب اهمية خاصة بالرغم من اتجاه الازمة مع الهند نحو الانفراج، وذلك بالنظر الى رغبة مشرف في ان تسهم جولته في تحسين موقفه السياسي الداخلي في مواجهة بعض الخصوم الذين يتهمونه بالتراخي في مواجهة التصلب الهندي.
وقالت هذه المصادر «ان للسعودية والامارات وباقي دول مجلس التعاون تقديرا خاصا في الشارع الباكستاني، وان حصول مشرف على دعم هذه الدول في جهوده من اجل تخفيف حدة الازمة مع الهند ستكون له انعكاسات على ذلك الشارع».