الجيش السوداني يؤكد فقده لحامية «كبويتا» الاسـتراتيجية في الجنوب

TT

أقر الجيش السوداني في بيان رسمي ان الحكومة فقدت مدينة كبويتا الجنوبية الاستراتيجية خلال قتال مكثف مع قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها العقيد جون قرنق اول من امس. وكان مقاتلو الحركة الشعبية قد اعلنوا استيلاءهم على مدينة كبويتا (80 كيلومترا من الحدود مع كينيا) التي تضم ثالث اكبر حامية حكومية في الجنوب بعد جوبا وتوريت، كما استولوا على دبابات وقطع مدفعية ورشاشات ثقيلة. وقال الجيش السوداني انه اخلى مدينة كبويتا بشرق الاستوائية. وقال في بيان مقتضب ان كبويتا «تعرضت لقصف كثيف وهجمات متصلة مساء السبت من قوات الخوارج (الحركة الشعبية)، واستطاعت قواتنا صد هجوم الخوارج وتكبيدهم خسائر كبيرة في الارواح والمعدات». وأضاف البيان الصادر باسم الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة إن «هجمات الخوارج تواصلت صباح الاحد حيث تراجعت قواتنا الى مواقع بديله ترتيباً لأوضاعها بهدف احتواء الموقف، ولا تزال المبادرة في يد قواتنا». وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد تعهد يوم الخميس الماضي باحلال السلام في السودان هذه السنة إما عن طريق التفاوض او بواسطة السلاح. وقالت الحركة الشعبية ان الاستيلاء على كبويتا يعد أكبر انتصار منذ عامين، وإنها باتت تسيطر فعليا على منطقة الحدود الجنوبية للسودان. وقال سامسون كواجي المتحدث باسم الحركة «هذا اكبر انتصار لنا خلال العامين الماضيين.. لعب عنصر المفاجأة دورا. حاولوا المقاومة ولكن بعد فوات الاوان». وقال مصدر يعمل في مجال الاغاثة ان السيطرة على المدينة تنقلت بين الحركة الشعبية والحكومة عدة مرات في السنوات الاخيرة. وتقاتل الحركة الشعبية لتحرير السودان لمنح الجنوب حكما ذاتيا اوسع، وتخوض حربا اهلية مستمرة منذ 19 عاما وكانت من الاسباب الرئيسية لموت نحو مليوني شخص.