روسيا تطرح قضية كاليننغراد على صدارة أعمال مجلس دول البلطيق

TT

بدأت في سان بطرسبورغ امس اعمال «قمة» رؤساء حكومات بلدان حوض البلطيق والتي تعقد للمرة الرابعة بمشاركة روسيا والدنمارك وايسلندا ولاتفيا والنرويج وبولندا وفنلندا وألمانيا والسويد واستونيا، وكذلك ممثل الاتحاد الاوروبي الذي تترأس اسبانيا دورته الحالية. وفي هذه القمة طرحت روسيا قضية مقاطعة كاليننغراد وحق سكانها في الارتباط بالوطن الأم، بوصفها القضية الاساسية التي تشغلها الى جانب قضايا مكافحة الارهاب والجريمة ومسائل التعاون في مجال النقل والطاقة والمعلومات.

وفي مستهل كلمته التي افتتح بها اعمال المؤتمر اكد ميخائيل كاسيانوف رئيس الحكومة الروسية، اهمية حل مشكلة كاليننغراد، مشيراً الى امله في تفهم الشركاء في الاتحاد الاوروبي لهذه القضية. وتحدث عن ضرورة تأمين حرية الانتقال ونقل البضائع بين روسيا وكاليننغراد بدون عقبات.

وتعير روسيا مجلس رؤساء حكومات بلدان حوض بحر البلطيق اهمية خاصة نظراً لأنه يظل الحلقة الرئيسية التي تربطها مع الاتحاد الاوروبي، الذي لم يستجب بعد لمطالبها بشأن كاليننغراد. وقد استعرض المجلس ما جرى التوصل اليه من نتائج خلال السنوات العشر الماضية، فيما ناقش الاتجاهات الرئيسية للتعاون بين بلدانه خلال الفترة المقبلة.

وعلى هامش اعمال المؤتمر عقد كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس حكومته كاسيانوف عدداً من اللقاءات الثنائية، حيث التقى بوتين المستشار الالماني غيرهارد شرويدر، الى جانب لقاءات كاسيانوف مع نظرائه من النرويج وبولندا واستونيا.

وتقول المصادر الرسمية ان روسيا ما زالت عند موقفها من ضرورة ايجاد حل لمشكلة مقاطعة كاليننغراد تحسباً للواقع الذي لا بد ان ينجم عن انضمام بولندا وليتوانيا الى الاتحاد الاوروبي مما يعني عمليا سقوط كل الاتفاقيات المعقودة مع هاتين الدولتين بشأن كاليننغراد. واكد بوتين في كلمته التي القاها بالمجلس استحالة تطبيع العلاقات مع البلدان الاوروبية بدون حل هذه المشكلة، مناشداً الحاضرين التفكير في الحلول التي تتناسب مع روح ومتطلبات العصر. وأشار بهذا الصدد الى ما يطرحه الغرب من معايير واحكام بشأن حقوق الانسان، مطالبا بأن تنسحب هذه الحقوق على سكان كاليننغراد. وفيما اشار بوتين الى النجاح الذي حققته روسيا خلال رئاستها للدورة الماضية للمجلس لدعم التكامل بين بلدانه، اكد ان ما يقرب من ربع حجم التجارة الخارجية للدولة الروسية يتم مع بلدان حوض البلطيق.

وفيما تمنى النجاح لفنلندا، الرئيسة القادمة لمجلس بلدان البلطيق، قال بوتين انه يجب على المجلس ان يحقق الكثير من الانجازات التي يمكن الاحتفال بها في عام 2012، وهو الموعد المقرر لرئاسة روسيا للمجلس.