توسيع الاتحاد الأوروبي والأزمة الهندية ـ الباكستانية يتصدران مباحثات وزراء الخارجية الاوروبيين

TT

اجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الـ15 في لوكسبورغ امس بحضور ممثلي 12 دولة اوروبية اخرى مرشحة للانضمام الى الاتحاد، وهي: بلغاريا ورومانيا ومالطا وسلوفينيا والمجر وقبرص وبولندا واستونيا وسلوفاكيا وليتوانيا ولاتفيا وجمهورية التشيك.

وهذا الاجتماع الذي يستغرق يومين تم تخصيص اليوم الاول منه للتباحث مع ممثلي 7 دول من الدول المرشحة في حين خصص اليوم الثاني لممثلي الدول الخمس الاخرى، وذلك حول الخطوات التي اتخذتها تلك الدول لتحقيق الشروط الواجب توافرها للحصول على عضوية الاتحاد في اطار عملية التوسيع التي من المقرر ان تبدأ مع اوائل عام 2004.

وقد تضمنت اجندة الاجتماع ايضا العلاقات التجارية بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ثم مناقشة اقتراح تقدم به المفوض التجاري الاوروبي باسكال لامي لبحث اتخاذ خطوات من جانب الاتحاد تكون بمثابة رد فعل على الاجراءات التي اتخذتها اخيرا واشنطن في ما يتعلق بوارداتها من الصلب الاوروبي.

الى جانب ذلك، استعرض الوزراء تأزم الوضع الحالي بين الهند وباكستان. وقال جوزيه بيكيه وزير خارجية اسبانيا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد، ان الاتحاد يشعر بالقلق تجاه الاوضاع المتأزمة بين الدولتين النوويتين». وفي نفس الوقت رحب بيكيه بالضمانات التي تقدم بها الرئيس الباكستاني برويز مشرف والتي لاقت ردود فعل ايجابية من الجانب الهندي على حد قول بيكيه الذي اضاف «نأمل في ان يؤدي ذلك الى تهدئة الاوضاع». ومن المقرر ان يعقد وزراء خارجية دول الاتحاد اجتماعاً آخر يوم الاثنين القادم لمناقشة عدد من القضايا الاخرى مثل ازمة الشرق الأوسط والتحضير للقمة الاوروبية القادمة في مدينة اشبيليه باسبانيا يومي الحادي والعشرين والثاني والعشرين من الشهر الجاري.

وعلى هامش الاجتماع الذي عقد امس التقى وزير الخارجية الاردني مروان المعشر بعدد من المسؤولين الاوروبيين وذلك للتباحث حول الشراكة الاوروبية ـ الاردنية في اعقاب دخول الاتفاقية الموقعة بين الجانبين عام 1997 الى حيز التنفيذ منذ مطلع الشهر الماضي. ومن المنتظر اعلان تأسيس مجلس الشراكة الاوروبية ـ الاردنية بحضور العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي يصل اليوم الى بروكسل وسوف يلتقي بعدد من المسؤولين في الاتحاد الاوروبي، وسيلقي كلمة امام البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ غداً الاربعاء.