روما ـ وكالات الأنباء: افتتحت القمة العالمية للتغذية أمس في روما وسط غياب ملحوظ للعديد من زعماء العالم، في حين اعتبر الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان ان «لا وقت نهدره» للتمكن من خفض عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية بمعدل 50 في المئة بحلول عام .2015 ولدى افتتاح هذه القمة، التي تنظمها منظمة الاغذية والزراعة (فاو)، شدد أنان قائلاً «على المشاركين في هذه القمة ان يبعثوا املا جديدا لدى هؤلاء الاشخاص عبر اعتماد اجراءات ملموسة». وتابع انان ان «الانتاج العالمي للحبوب يكفي وحده لتلبية الحاجات الغذائية» للجميع. لكنه اوضح ان دولا كثيرة «لا تملك الموارد لاستيراد ما يكفي من المواد الغذائية، والمخزي حقا هو ان الوضع نفسه قائم داخل بعض الدول». وقال ان «الجوع على ارتباط وثيق بالفقر. فالفقر يتأتى عن الجوع، لانه يمنع الاشخاص من تحقيق كل طاقاتهم والمساهمة في تقدم مجتمعهم. وتتكرر الدورة المدمرة نفسها من جيل الى آخر وستستمر الى ان نتخذ اجراءات فاعلة لكسرها».
لكن مسؤولين في الامم المتحدة اعربوا عن استيائهم من عدم حضور الكثير من زعماء الدول وضعف نسبة التمثيل. ولم يحظر القمة على مستوى عال سوى ايطاليا البلد المضيف واسبانيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي. وكان لافتا حضور رئيس زيمبابوي روبرت موغابي للقمة رغم حظر السفر المفروض ضده وضد مسؤولين في حكومته من قبل الاتحاد الاوروبي.
وتهدف قمة «بعد خمس سنوات» للفاو الى استعراض ما تم التوصل اليه بشأن الهدف الذي حددته القمة العالمية السابقة عام 1996، وهو التوصل الى خفض عدد الاشخاص الذين يعانون من الجوع المزمن بمعدل النصف بحلول .2015 ويبلغ عدد هؤلاء الاشخاص حاليا 815 مليونا.