مقتل 5 من كتائب الأقصى والمقاومة الوطنية في عملية مشتركة في محيط مستوطنة نتساريم جنوب غزة

TT

قتل 5 فدائيين فلسطينيين اثناء محاولة مجموعة مشتركة من عناصر في «كتائب شهداء الاقصى» ـ الجناح العسكري لحركة «فتح» و«كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية» ـ الجناح العسكري لـ«الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، التسلل الى داخل مستوطنة نتساريم جنوب من مدينة غزة.

وذكر بيان مشترك صادر عن كتائب المقاومة وكتائب شهداء الاقصى «ان ثلاثة من عناصر كتائب المقاومة الوطنية وفدائيين من كتائب الاقصى، قتلوا في اشتباك مسلح مع جنود الحراسة في محيط المستوطنة». واشار البيان الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، الى ان الاشتباك ادى الى وقوع اصابات مباشرة بين جنود الاحتلال. لكن البيان لم يحدد حجم هذه الخسائر.

وذكر البيان ان الفدائيين الذين قتلوا هم اسامة النجار وشادي ابو والي من كتائب شهداء الاقصى، وسلمان محمد سلمان قدوم وعبد الرحمن الهباش واحمد الشريحي وجميعهم من كتائب المقاومة الوطنية. واكد البيان ان العملية تأتي في نطاق مواصلة وتصعيد المقاومة وردا على «سياسة الاجتياح والحصار والجرائم التي تمارسها حكومة الارهاب الصهيوني بحق شعبنا وانتقاما لأرواح الشهداء». وعاهدت كتائب شهداء الاقصى وكتائب المقاومة الوطنية «جماهير شعبنا وامتنا على مواصلة المقاومة والانتفاضة وتصعيدها حتى دحر الاحتلال»، وأكدتا «وحدة المقاومة من اجل تصعيد الانتفاضة والتصدي لقوات الاحتلال».

وكان جيش الاحتلال قد زعم انه عثر على خمس بنادق رشاشة من طراز كلاشنيكوف وعبوة ناسفة كبيرة بالقرب من جثث الفدائيين. وادعى قائد جيش الاحتلال في شمال القطاع ان قوات الاحتلال كانت تستعد لقدوم الفدائيين وانها تمكنت من تصفيتهم قبل ان يصلوا الى جدار المستوطنة.

وبضحايا هذه العملية يصل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في قطاع غزة خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة الى ثمانية بينهم طفل. ويذكر انه قد سبق لكتائب الاقصى والمقاومة الوطنية ان نفذتا عدة عمليات فدائية مشتركة.

واثر هذا التطور قامت قوات الاحتلال باقتحام مناطق السلطة في حي الشيخ عجلين غرب مدينة غزة حيث دمرت موقعا للأمن الوطني الفلسطيني وقامت بعمليات تجريف في الاراضي الزارعية المحيطة بنتساريم.

وتأتي هذه العملية رغم الصعوبات التي تواجهها الحركات الفلسطينية في تنفيذ عمليات فدائية ضد الاهداف الاسرائيلية في قطاع غزة، نظرا للاحتياطات الامنية الكبيرة التي اتخذتها قوات الاحتلال في جميع ارجاء القطاع الذي تحولت فيه المستوطنات والمواقع العسكرية الى قلاع محصنة. وادى هذا الواقع الى فشل معظم المحاولات التي تقوم بها الحركات الفلسطينية لتنفيذ عمليات في ارجاء القطاع. وفي وسط الضفة الغربية واصلت قوات الاحتلال عملياتها في منطقة رام الله. وادعى الناطق بلسان جيش الاحتلال ان قوة خاصة عثرت في مقر جهاز امن الرئاسة الفلسطينية (قوات الـ 17) على معمل لتصنيع المواد المتفجرة. ولذلك رفعت قوات الاحتلال صباح امس نظام منع التجول على المدينة باستثناء محيط مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

واعتقلت قوات الاحتلال امس زياد حامد مدير مكتب الشؤون المدينة في محافظة رام الله والبيرة بعد مداهمة منزله، في قرية سلواد قضاء رام الله. وقال شهود عيان، إن وحدات معززة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت القرية وأجرت تفتيشاً واسعاً في منازل المواطنين واعتقلت حامد، ونقلته إلى جهة مجهولة.

وفي شمال الضفة الغربية ادعت قوات الاحتلال انها اعتقلت احد سكان ضاحية شويكة بشمال طولكرم بدعوى انه كان يعد لعملية تفجير فدائية في قلب اسرائيل. وحسب الناطق بلسان قيادة المنطقة الوسطى فان المعتقل كان مطلوبا لقوات الاحتلال منذ فترة.

وكذب مصدر فلسطيني في شويكة لـ«الشرق الأوسط» الادعاءات الاسرائيلية وأكد ان المعتقل هو رائد حمدان ابو عتيق وانه ليس له اي انتماء سياسي. وفي جنوب الضفة الغربية توفي فلسطيني من بلدة صوريف قضاء الخليل متأثرا بالجراح التي اصيب بها في اكتوبر (تشرين الاول) من العام الماضي جراء اطلاق قوات الاحتلال النار عليه.

من ناحية ثانية أعلن مركز المعلومات في وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد قتلى انتفاضة الأقصى بلغ حتى الآن ألفاً و603، بينما بلغ عدد الجرحى 28 ألفاً في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأوضح المركز في إحصائية هي الأحدث منذ بدء الانتفاضة، أن هناك شهداء وجرحى لم يتم تسجيلهم نتيجة الحصار المشدد وتقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى الشهداء والمفقودين في مخيم جنين ومدينة نابلس، فضلاً عن اكثر من ثمانية آلاف جريح تلقوا علاجاً ميدانياً.