شيكاغو ـ رويترز: امر واين اندرسون، قاضي المحكمة الجزئية الاميركية، امس باستمرار التجميد الذي تفرضه الحكومة الاميركية على اموال «جماعة الاغاثة العالمية» الخيرية ومقرها شيكاغو. وكانت السلطات الاتحادية قد اغارت على هذه المؤسسة منذ ستة أشهر في اطار حملة الرئيس جورج بوش لقطع التمويل عن الجماعات التي تتهمها واشنطن بالمسؤولية عن هجمات 11 سبتمبر (ايلول).
وبعد مراجعة المعلومات «الحساسة» التي قدمها مدعون حكوميون اليه وحده، قال القاضي اندرسون ان ثمة سببا مرجحا يدعو للاعتقاد ان الجماعة الخيرية ومديرها «كانا عملاء لقوة اجنبية». وكان ضباط اتحاديون قد اغاروا علي مقار جماعة الاغاثة العالمية و«مؤسسة الاحسان الدولية» في ديسمبر (كانون الاول) الماضي. وجمدت الحكومة اموالهما ومواد مثل اجهزة كومبيوتر وأجهزة تسجيل وصور فوتوغرافية.
وجمدت الحكومة اموال الجماعتين «لحين اجراء التحقيق في صلات محتملة لهما بتنظيم القاعدة». ونفت الجماعتان اي صلة لهما بهذا التنظيم وطالبتا باستعادة اموالهما في دعويين قضائيتين منفصلتين.
وتقول وثائق المحكمة ان الاغاثة العالمية جمعت 3.7 مليون دولار من التبرعات عام 2000 وانه، خلال التسعينات، كان لها برامج اغاثة انسانية في اماكن منها افغانستان والشيشان والعراق والصومال. وكان للجماعة الخيرية فروع في بلجيكا واذربيجان وباكستان بالاضافة الى مقرها في ضاحية بريدجفيو في شيكاغو.